اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي أوقاف القدس لـ"العهد": مصلى "باب الرحمة" سيبقى مفتوحًا ولن يُغلق

نقاط على الحروف

الجزائر والاستحقاق الرئاسي
نقاط على الحروف

الجزائر والاستحقاق الرئاسي

1487

تونس ـ روعة قاسم

تستعد الجزائر للاستحقاق الرئاسي الذي سيفرز خليفة للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة أو قد يأتي بالحالي نفسه من جديد باعتبار ما يسمى بـ"العهدة الخامسة" التي تلقى معارضة من فئات من أبناء الشعب الجزائري. كما تحظى هذه العهدة الخامسة بمساندة من فئات جزائرية أخرى وجب أخذ رأيها بعين الاعتبار لأن فيه من الوجاهة الشيء الكثير خاصة في ظل ما تعيشه المنطقة المغاربية من أوضاع استثنائية.

ويرى المساندون للتجديد للرئيس بوتفليقة أن الديمقراطية ليست بالضرورة الشكل المثالي للحكم وأن البحث عن الاستقرار يبقى هو الأساس في ظل الأوضاع الأمنية الهشة التي تمر بها منطقة المغرب العربي. فالعشرية السوداء التي مرت بها الجزائر كانت نتيجة لمحاولات البناء الديمقراطي التي قام بها الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد وخلفت سنوات عجافاً لا يرغب الجزائريون في استذكارها.

دولة مؤسسات

ويرى هؤلاء أن مرض الرئيس بوتفليقة الذي يجاهر به الأخير والمقربون منه ولا ينكرونه، لم يحل دونه وتسيير دواليب الدولة خلال السنوات الماضية، بل أخرج بلده من العشرية السوداء وأعاد لها الأمن والاستقرار ولم تؤثر الرياح العاتية التي مرت بالمنطقة وموجة ما يسمى "الربيع العربي" على الجزائر التي خرجت منها بسلام وساهمت في الحفاظ على استقرار دول جوارها.

لذلك، وبما أن المنطقة لم تهدأ بعد وهي مهددة في أي حين بالانفجار فإنه من الأفضل، وبحسب المساندين لترشح بوتفليقة، أن يواصل الرئيس والفريق المحيط به والعامل معه من ذوي الخبرة تسيير الدولة لولاية جديدة. في النهاية فإن الجزائر دولة مؤسسات فيها مراكز قوى متعددة ويصنع فيها القرار في أماكن متعددة ولا تتوقف على شخص واحد سواء تعلق الأمر بساكن المرادية أو بغيره.

رقي حضاري

ولعل اللافت في الحراك المعارض لترشح الرئيس بوتفليقة لولاية جديدة هو سلميته وابتعاده عن العنف في إطار احترام الرأي والرأي المخالف، ولم يلق بالمقابل إلا المعاملة الحسنة من قوى الأمن والسلطات الرسمية. وإن دل ذلك على شيء فهو يدل على رقي الشعب الجزائري وتطور مستوى وعيه خلافا للمستعمر السابق للجزائر، أي فرنسا، التي أتت فيها احتجاجات السترات الصفراء على الأخضر واليابس وقوبلت بعنف شديد من قوى الأمن الفرنسية في دولة كثيرا ما تشدقت على مستعمراتها السابقة بالديمقراطية وحماية الحريات ونصبت نفسها معلما يعطي الدروس.

ولعل ما يخشى هو دخول أطراف خارجية على الخط في هذا الحراك هدفها تهديد أمن واستقرار بلد المليون شهيد والعبث بمستقبله. فقد شهدت أوكرانيا على سبيل المثال وبعض بلدان ما يسمى "الربيع العربي" تسلل قناصة اغتالوا المتظاهرين السلميين في الشوارع و ألصقت التهمة بالنظام وساهم الأمر في بث الفوضى.

مشاركة