اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن رد الفعل الأميركي على التطورات الأخيرة في أفغانستان - حيث سيطرت طالبان على مدن رئيسية مثل قندوز- يؤكد أن الحرب الأميركية في هذا البلد انتهت.  

وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن القوات الأفغانية ستضطر إلى استعادة المدن وحدها أو تركها لطالبان، ونقلت عن مسؤولين أميركيين كبار قولهم إن الانتصارات الميدانية المتتالية التي حققتها طالبان لم تدفع بالرئيس الأميركي جو بايدن إلى مراجعة قراره بسحب القوات الأميركية من أفغانستان.

وفي الوقت نفسه، قالت الصحيفة إن العنف الذي يحدث يشير إلى أن بايدن أمام تحدٍ صعب، يتمثل بإخراج الولايات المتحدة من الحرب في أفغانستان، بينما يصر على أنه لن يتخلى عن البلد وسط التقدم الميداني الذي تحققه طالبان.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين أميركيين قولهم إنه لا نية لاتخاذ أية إجراءات في الوقت الراهن سوى الضربات الجوية المحدودة. 

كما نقلت "نيويورك تايمز" عن أحد المسؤولين قولهم إنه من المستبعد أن تنجح الحملة الجوية المنسقة بتغيير المعادلة في ظل وجود 650 جنديًا أميركيًا فقط على الأرض في أفغانستان. 

ووفقًا للصحيفة، قال مسؤولان أميركيان إن سقوط قندوز لن يدفع ببايدن إلى إعادة النظر في استراتيجيته. 

النزاع في أفغانستان دخل مرحلة جديدة

وفي سياق متصل، أشارت مجلة "Foreign Policy" إلى تحذير الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان ديبورا ليونز خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن من أن الوضع في أفغانستان أصبح يشبه الوضع في سوريا وسراييفو. 

كما لفتت المجلة إلى تحذير ليونز من أن النزاع في أفغانستان دخل مرحلة جديدة أكثر خطورة، والأساليب التي تلجأ اليها طالبان قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية. 

وأشارت المجلة إلى ما قالته المسؤولة الأممية عن أنه كان يُتوقع أن يتراجع مستوى العنف مع خروج القوات الدولية الا أن ذلك لم يحصل، حيث لفتت إلى أن نسبة الضحايا المدنيين ارتفعت خمسين بالمائة. 

ولفتت المجلة إلى أن المندوب الأميركي لملف أفغانستان زلماي خليل زاد قال خلال مقابلة مع إذاعة "Voice of America" إن بعض الجهات داخل "طالبان" ربما ترى أن هناك حلًا عسكريًا. 

ونقلت المجلة عن ناشط حقوقي قوله إن الشعب سيحمل السلاح في حال انتصرت "طالبان"، وبالتالي سيكون هناك سيناريو حرب اهلية.

الكلمات المفتاحية