ألغت محكمة الاحتلال الصهيوني في القدس المحتلة، اليوم الجمعة، قرارًا سابقًا لمحكمة "الصلح" بإتاحة "الصلوات الصامتة" للمستوطنين الصهاينة في المسجد الأقصى المبارك.

وتقدّمت شرطة الاحتلال بالاستئناف على قرار محكمة "الصلح" بمنع إبعاد مستوطن أدّى "صلاة صامتة" في المسجد الأقصى.

وأثار قرار محكمة الاحتلال غضبًا سياسيًا وشعبيًا واسعًا، فتظاهر المئات، بعد صلاة الجمعة اليوم، داخل المسجد الأقصى المبارك تنديدًا بالقرار.

وسبق أن دعا محافظ القدس، عدنان غيث، الأربعاء، إلى ضرورة احترام سلطات الاحتلال، للوضع التاريخي القانوني في المسجد الأقصى بمساحته 144 دونمًا، لأنه "حق خالص للمسلمين وحدهم وجزء من عقيدتهم ولا يشاركهم به أحد".

وأكد غيث على "رفض أيّ شكل من أشكال الاقتحامات من قبل المستوطنين"، وقال "شهدنا في الأسبوعين الماضيين أداء المقتحمين للصلوات ورفع العلم "الإسرائيلي"، واعتقال المصلين المسلمين وتقييد دخولهم والاعتداء بدنيًّا على بعضهم".

كما أكد أن قرار محكمة "الصلح" بالسماح للمقتحمين المستوطنين بأداء "الصلوات الصامتة" يأتي "ضمن السياق التاريخي بتقسيم الأقصى، تمهيدًا لإقامة الهيكل المزعوم".

وحذّر غيث من "أخطار حرب دينية في حال استمرار عدم احترام مشاعر المسلمين ومقدساتهم في القدس وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك"، مثمنًا "موقف المرابطين والمرابطات داخل المسجد الأقصى المبارك"، وداعيًا إلى "تكثيف عمارته وإقامة الصلوات فيه".

إلى ذلك، أدان الأزهر الشريف قرار محكمة الاحتلال الصهيوني بأحقية اليهود بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك.

الكلمات المفتاحية