تقدّمت عوائل الشهداء في أحداث الطيونة بدعوى أمام النيابة العامة العسكرية عبر المحامين حسين هاشم وكريم هادي وغسان المولى وزملائهم في تجمّع المحامين في حزب الله، ضد حزب القوات اللبنانية ورئيسه سمير جعجع وعناصره المشاركين في هذه الجريمة. 

المحامي حسين هاشم يوضح في حديثه لموقع "العهد" الإخباري أن الدعوى جاءت بناء على المعلومات التي توفرت بحوزة الأجهزة الأمنية عن مجموعات مسلّحة تابعة للقوات اللبنانية تحرّكت عشية الكمين، وعلى المعطيات حول الاشتباه بوجود مخطط معدّ مسبقًا ومدبّر بعلم رئيس الحزب وبأوامر مباشرة منه. 

ويشدد على أن الاعترافات واضحة عن هذه المجموعات المُسلّحة، وتقاطعت مع المعلومات عن نيّة مسبقة لدى حزب القوات للقتل وإثارة الفتنة الطائفية والتحريض.

هاشم يؤكد لـ"العهد" أن التحقيقات في أحداث الطيونة "محاطة بسرية تامة وفق الأصول وبإشراف القضاء المختص"، مشيرًا إلى أن التعامل مع المحكمة العسكرية يختلف عن القضاء الجزائي، اذ لا يتم الادعاء الشخصي أمام هذه المحكمة، بل يتم تقديم شكوى ضرر فقط، وبناء عليه، لا يكون للمدعي سلطة فعلية لمتابعة الدعوى ومعرفة مجريات التحقيق.

وفي هذا السياق، يلفت هاشم إلى أن الخطوة التالية هي انتظار قرار المحكمة العسكرية، وعندها يُبنى على الشيء مقتضاه.