اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي فضل الله: حلّ أزمة لبنان ليس بالتسوّل

تحقيقات ومقابلات

الغاز المنزلي في الشتاء لمن استطاع إليه سبيلًا
تحقيقات ومقابلات

الغاز المنزلي في الشتاء لمن استطاع إليه سبيلًا

مشكلة الغاز المنزلي تعود مجدّدًا
2349

تؤكد جملة وقائع أن الشتاء المقبل سيكون قاسيًا على اللبنانيين. ارتفاع أسعار المحروقات بات أشبه بالخبر اليومي الذي يقرأه المواطن وهو يراقب تدهور قيمة راتبه، فيما تأتي الأنباء عن انقطاع السلع الحيوية لتزيد الأزمة. بعد معضلة شح المازوت، ها هي مشكلة الغاز المنزلي تعود.

أمين سرّ نقابة موزعي الغاز في لبنان جان حاتم يعزو سبب الأزمة إلى جدول تركيب الأسعار الصادر عن وزارة الطاقة والذي يُحدّد سعر قارورة الغاز بقيمة معينة، مما يكبد شركات تعبئة الغاز الخسائر نتيجة فرق العملة، فهي غير راضية عن التسعير، وتطالب باعتماد التسعير اليومي حسب سعر صرف الدولار.

وإذ يشدد حاتم على أن "الكميات المطلوبة للسوق المحلي متوفرة في المستودعات"، يشير إلى أن "القطاع قد يتوقف عن العمل في ظل عدم استقرار سعر صرف الدولار في السوق الموازية خصوصًا مع رفع الدعم عن قارورة الغاز". 

ويؤكد حاتم أن المشكلة الأساسية تنحصر بين وزارة الطاقة والشركات المستودرة، ويلفت إلى أن الأخيرة رفعت السعر على الوكيل والموزع أو توقفت عن التسليم لتفادي الخسائر، وبالتالي ألقت وزر الأزمة على الموزع والمواطن. 

وفي هذا السياق، يلفت حاتم إلى أن نقابة موزعي الغاز التقت بوزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام مؤخرًا، وبحثت في مشاكل القطاع ولا سيما بعد تحرير السعر ورفع الدعم عن هذه السلعة السيادية، إضافة الى المشاكل التي قد تحصل في تسليم الكميات، وشرحت واقع السوق وما يتحمّله الموزع من خسائر والساعات الطويلة من الانتظار في سبيل تأمين حصته وتسليمها للمستهلك، مشيرًا الى أن "الوزير أكد حرصه على حماية حقوق المواطن ومتابعة الأمر مع الجهات المعنية، على أن يبقى التواصل مستمرًا مع هذا القطاع الحيوي الذي يدخل في قوت المواطن ولقمة عيشه ولتلافي المشاكل التي قد تحصل في الشتاء".

وبحسب حاتم، فإن السوق المحلي بحاجة الى ما بين 600 و700 طن من الغاز يوميًا في فصل الصيف لتأمين حاجات المواطنين، في حين تتضاعف الحاجة الى ما بين 1200 - 1300 طن من الغاز يوميًا في فصل الشتاء.

وبالتالي، الحل الأسرع والأوفر على المواطن، وفقًا لحاتم، يقضي بقيام الدولة بدعم هذه المادة خلال فصل الشتاء عند سعر محدد فاذا ارتفع تتحمّل الدولة النسبة واذا انخفض تكون هي الرابحة، معلقًا: (وصحتين على قلبها). 

حاتم يلفت في الختام إلى أن المطلوب من الدولة دعم بقيمة 15 مليون دولار كحد أقصى خلال فصل الشتاء، أي لحوالي 3 أشهر، لكي يتمكن المواطن من تأمين حاجته من المادة وبسعر مقبول إجمالًا.

الكلمات المفتاحية
مشاركة