أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين أن "السياسات الاقتصادية المتعاقبة منذ العام 1992 إلى الآن إضافة إلى الهدر، هي المسؤولة عن الوضع الاقتصادي الصعب الذي وصلنا إليه"، وقال: "لذلك كان لا بد من إعادة النظر في هذه السياسات القائمة على الاقتراض وتلزيمات استنسابية وغيرها من الأمور، ما أدى إلى تراكم الديون الباهظة على عاتق الحكومة والمصارف".

وفي كلمة له خلال جولة على الفعاليات والجمعيات في مدينة صور، أوضح عز الدين أن "الوضع في لبنان صعب، خاصة عندما يتعلق الأمر بلقمة العيش والكهرباء والمياه والصحة والتربية، وكل ما يتعلق بأبسط حقوق الإنسان التي أقرتها شرعة القوانين والمعاهدات الدولية".

وقال عز الدين إن "الإدارة الأميركية تخوض حربًا اقتصادية شريرة على لبنان بوسائل غير شرعية، وللأسف نجد بعضًا من أبناء الوطن من يشكّل لها رأس حربة في الداخل، وإلاّ ما كان ليحصل أي تدخل خارجي بشؤون أي دولة داخلية إذا لم يكن هناك قابلية لذلك"، وأسف لأن "خاصرة اللُّحمة الوطنية رخوة، ومفهوم الانتماء للوطن يتأرجح كوجهة نظر بين فريق وآخر، ولا يوجد لدى البعض ثقافة المواطنة ولا دولة المواطنة".

وشدد عز الدين على أنّ "هذا الوطن انتقل من موقع المستسلم للإرادة الأجنبية و"الإسرائيلية"، إلى موقع المواجهة لهذا العدو، وإلى الموقع الوطني الذي يرفض فيه إملاءات الإدارة الأميركية وغيرها"، مضيفًا أن "هذا الصمود نفسه يعتبر إنجازا ونصرا ومفخرة للبنان".

وردًا على مزاعم حول تدخل السفير الإيراني في لبنان  في الشأن اللبناني، قال عز الدين: "أعطنا دليلاً واحدًا على هذا التدخل، وفي المقابل سنقدم له أدلتنا على تدخل السفيرة الأميركية والسفير السعودي في الشأن اللبناني، وهي بالعشرات نظرا لتدخلهم المباشر والسافر والعلني على مرأى ومسمع من الجميع"، مضيفًا أننا "نعيش في هذا المركب الذي يجمع هذه التناقضات والتباينات والاختلافات، لذا ينبغي أن نهتدي إلى طريق يوصل الوطن إلى بر الأمان".

وأمل عز الدين أن "تعالج مشكلة عدم انعقاد الحكومة في أسرع وقت، لا سيما أنّ أسباب عدم اجتماعها باتت معروفة وواضحة للجميع، وذلك من أجل أن تعود إلى عملها، وتضع الخطط الفورية لمعالجة الأزمة الاقتصادية، وتضع حدًا لهذا الانهيار الحاصل، خصوصا فيما يتعلق بسعر العملة الوطنية مقابل الدولار الأميركي".

الكلمات المفتاحية