بعد توتر العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة على خلفية الاستفزازات الأوكرانية لموسكو، أكّد متحدث باسم مجلس "الأمن" القومي الأميركي في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء أن "مسؤولين أميركيين وروسًا سيشاركون في "محادثات أمنية بشأن أوكرانيا والتسلح" يوم 10 كانون الثاني/يناير، وذلك في الوقت الذي تواجه فيه موسكو وكييف توترات متزايدة بشأن التعزيزات العسكرية في أنحاء أوكرانيا.

وأضاف المتحدث "من المقرر إجراء محادثات بين روسيا و"الناتو" في 12 كانون الثاني/يناير، بينما من المقرر عقد اجتماع إقليمي أوسع يضم موسكو وواشنطن والعديد من الدول الأوروبية في 13 كانون الثاني/يناير".

وكان الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ قد قال في وقت سابق "إنه يعتزم عقد اجتماع لمجلس "الناتو" وروسيا في 12 كانون الثاني/يناير".

وصرّح نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو لوكالة "سبوتنيك" بأن" الاجتماع سيركز على المقترحات الروسية بشأن الضمانات الأمنية".

وفي السياق، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلًا عن مصدر بمجلس "الأمن" القومي الأميركي أن ممثلين عن روسيا ومنظمة "الأمن" والتعاون في أوروبا سيجتمعون في 13 كانون الثاني/يناير المقبل لبحث الملف الأوكراني.

يذكر أنه في 17 كانون الأول/ديسمبر الجاري، نشرت وزارة الخارجية الروسية مسودة معاهدة مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي بشأن الضمانات الأمنية المتبادلة. 

وقد تم بالفعل نقل الوثائق إلى واشنطن وحلفائها فيما يقترح أحد نقاط مشروع الاتفاقية أن يقدم "الناتو" ضمانات بأن الحلف لن يتوسع في أراضي أوكرانيا (شرقًا).

من جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف "إنه في حال لم يستجب "الناتو" والولايات المتحدة لمطلب روسيا بضمانات أمنية، فقد يؤدي ذلك إلى جولة جديدة من المواجهة".

الكلمات المفتاحية