أكد عضو المجلس السياسي في حركة "أنصار الله" محمد البخيتي أن "الحصار المفروض على اليمن يعد عملًا عسكريًا لأنه يفرض بقوة السلاح وإذا لم يتم رفع الحصار فإن إعلان تحالف العدوان وقف عملياته العسكرية لن يكون له معنى".

وتعليقًا على الإعلان المزعوم لوقف إطلاق النار من قبل تحالف العدوان السعودي على اليمن، قال البخيتي في تغريدة على حسابه على "تويتر" إن "معاناة اليمنيين جراء الحصار أشد من الحرب نفسها، ما يعني استمرار عملياتنا العسكرية التي تستهدف كسر الحصار".

وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشّاط قد أعلن في الـ26 من آذار/مارس، تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسيّر والأعمال العسكرية كافّةً في اتجاه السعودية، برًّا وبحرًا وجوًّا لمدة 3 أيامٍ".

ولفت المشاط في مقابلة تلفزيونية يوم أمس إلى أن "المبادرة التي تم إطلاقها بالتزامن مع اليوم الوطني للصمود، جاءت في سياق الحرص على حقوق الشعب اليمني المشروعة، وبعد عملية كسر الحصار الثالثة في العمق السعودي التي تمثل براءة للذمة، وإقامة للحجة على دول العدوان، ولا علاقة لها بما تسمى "مشاورات الرياض" على الإطلاق".

وأكد المشاط أنه "لا توجد علاقة بين استعداد صنعاء للحوار في دولة محايدة وبين ما يتم الترتيب له في الرياض"، لافتًا إلى أن "لملمة صفوف تحالف العدوان ليست مشاورات سلام".

وأوضح أن تلك المشاورات لا علاقةَ لها بالسلام، وهدفها ترتيب الوضع الداخلي للمرتزِقة"، وقال: "نحن نريد مساعيَ جديةً للوصول إلى حلول شاملة، وما يُرَتَّبُ له في الرياض ليس في سياق السلام، وإذا ما كان هناك عملية سلام جادة فنحن جاهزون للتعاطي معها".

وأشار إلى أن هناك اتصالات مُستمرّة بين الحين والآخر منذ بداية العدوان لكنها وللأسف الشديد لا تفضي إلى نتائجَ، لافتا إلى أن التناقض في دعوات مجلس التعاون ليست بالشيء الغريب، فالعدوانُ من أول يوم مليء بالتناقضات.