تراجعت السلطات الرسمية البحرينية عن قرارها المتعلق بحلّ جمعية التوعية الإسلامية، إحدى أكبر الجمعيات الدينية الشيعية.

خطوة العودة عن حل الجمعية تعقب إشارات سابقة تدل على تسوية ما تلوح في الأفق كانت قد بدأت مع لقاء الملك حمد آل خليفة العلامة السيد عبد الله الغريفي في شهر أيار/مايو الماضي، ثم استئناف صلاة الجمعة المركزية في البحرين وتحديدا في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز بإمامة العلامة الشيخ علي الصددي.

وأعلنت السلطات في قرارها الصادر عن وزير العمل والشؤون الاجتماعية رقم 42 لسنة 2022 المنشور في الجريدة الرسمية يوم الخميس الفائت 9 حزيران /يونيو 2022 التالي: "وفقاً لما جاء بمنطوق حكم المحكمة الكبرى المدنية - الدائرة الإدارية - المؤرخ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 في القضية رقم 02/2016/10549/8 والذي يقضي بإلغاء القرار الإداري رقم (59) لسنة 2016 بشأن حل جمعية التوعية الإسلامية".

وبحسب هذا القرار، تمّ تعيين مجلس إدارة مؤقت برئاسة خليل إبراهيم محمد الشيخ، وعضوية كل من علي محمد علي منصور العكري، راشد عبد الله أحمد حسن، فردان محمد كاظم علي وعادل محمد مهدي ربيع أحمد.

يذكر أن جمعية التوعية الإسلامية تأسّست في بداية السبعينيات على يد العديد من علماء البحرين والنجف وكان للمرجع الوطني الكبير آية الله الشيخ عيسى قاسم دور كبير في بذل الجهود لإحياء الصحوة الدينية ضمن جمعية رسمية تجمع شمل الشباب البحريني على صعيد الوطن.

وبدأت الجمعية أنشطتها في بيوت المنتسبين إليها، حيث أقامت الاحتفالات الدينية وعملت على تنمية مواهب الشباب في بعض الأعمال الفنية والصناعية البسيطة، ليحصل المؤسّسون بعد ذلك على التراخيص القانونية للقيام بالأنشطة التي تخولهم تحقيق أهدافهم.

وقررت السلطات البحرينية  في 16 حزيران/ يونيو 2016 حل وتصفية جمعية التوعية الإسلامية، ضمن حملة اعتبرت الأعنف والأشرس على الطائفة الشيعية منذ سنوات، شملت الحملة إسقاط جنسية الزعيم الروحي للأغلبية الشيعية آية الله الشيخ عيسى قاسم وحل جمعية الوفاق الوطني الإسلامية كبرى الجمعيات السياسية المعارضة في البلاد.