أفاد موقع "يديعوت أحرونوت" العبري - نقلًا عن مسؤول "إسرائيلي" - أنّ "إسرائيل" تدرس إمكانية اتخاذ خطوات "شديدة وصارمة" في حال نفّذت روسيا تهديدها وأغلقت مكاتب الوكالة اليهودية في البلاد. 

وأضاف المسؤول الكبير أنه "في حال إغلاق مكاتب الوكالة فإنه يجب إعادة السفير "الإسرائيلي" من موسكو للتشاور"، مردفًا: "نحن في معركة هنا". واعتبر أن الحديث لا يدور عن إغلاق "ماكدونالدز" بل إغلاق الوكالة بغطاء قضائي، بحسب قوله، مؤكدًا أنه "موضوع سياسي ولن يمر بهدوء". 

ولفت الموقع الى أن "التوجه المتشدد كان بارزًا في النقاش الذي أجراه رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد صباح أمس الأحد حول الموضوع، حيث تقرر في النقاش الحكومي نشر بيان شديد اللهجة، يتضمن تهديدًا مبطنًا ضد موسكو".

وقد حذر لابيد من أنّ إغلاق مكاتب الوكالة اليهودية في روسيا سيشكل حدثًا خطيرًا له تأثير على العلاقات مع موسكو"، وقال: "إن هذه العلاقات هامة لـ "إسرائيل""، مضيفًا أن "الجالية اليهودية في روسيا كبيرة وهامة، ويتم التحدث عنها في سياق كل نقاش سياسي مع السلطة في موسكو" على حد قوله.

وكان هذا النقاش الثاني الذي أجراه لابيد حول الموضوع في غضون أربعة أيام، منذ نُشرت تقارير في روسيا أفادت أن السلطات الروسية تسعى لوقف نشاط الوكالة اليهودية في البلاد. 

يُشار الى أنّ الوكالة نفسها درست وقف نشاطها في بداية الشهر، وذلك بعدما طلبت السلطات الروسية الحصول على معلومات حول "اليهود" الذين ينوون الهجرة إلى الأراضي المحتلة. 

وكانت الوكالة اليهودية أوضحت الأسبوع الماضي أنه "من المتوقع أن يجري يوم الخميس القادم نقاش في المحكمة بروسيا حول الموضوع"، وذكر الموقع أنه من الواضح جدًا أن الحديث يدور عن نقاش يرتبط بموضوع سياسي. 

وقال مسؤول "إسرائيلي": "إن "نافذة الفرص لا تزال مفتوحة، وهناك أمل بأن يتعقّل الجميع" على حد قوله.