أفادت قناة "كان" "الإسرائيلية" نقلًا عن مسؤولين في الأجهزة الأمنية الصهيونية أن تصفية القيادي في مجموعة "عرين الأسود" في نابلس تامر كيلاني سيزيد من صعوبة مواصلتهم لأنشطتهم في نابلس. لكن وفي الوقت نفسه أشارت القناة الى أن هؤلاء المسؤولين - من خلال الحوار الاستخباراتي الذي يديرونه مع "عرين الأسود"- يفهمون أن الاغتيال لن يردع المجموعة، وأن أعضاء المجموعة مصممون على تنفيذ عملية انتقامية.

وقال المسؤولون: "إنهم عازمون ومصممون ولا يخشون أن يقتلوا من أجل تنفيذ هجوم انتقامي".

وتعتبر عملية اغتيال كيلاني المنسوبة لـ"إسرائيل" تصعيدًا في سياسة الأجهزة الأمنية ضد موجة العمليات الفلسطينية، ويدور الحديث عن عملية لم نشهدها منذ 20 عامًا، من دون مقاتلين يعرضون حياتهم للخطر في المنطقة، حيث إنه على مدار شهر أتاحت "إسرائيل" للأجهزة الأمنية الفلسطينية أن تعمل بنفسها ضد المجموعة.

وبحسب القناة الصهيونية، فإنّ الأجهزة الأمنية الفلسطينية نفذت خلال هذه الفترة عملية اعتقال واحدة أو اثنتين، لكن إن كان هذا بالفعل نشاطًا لـ"إسرائيل"، فإنه كان مفهومًا لدى الجهاز الأمني "الإسرائيلي" أن السلطة غير قادرة على مواجهة المجموعة، وأشارت إلى رسالة للسلطة الفلسطينية مفادها "إن لم تستيقظوا وتتعاملوا مع مجموعة "عرين الأسود"، هكذا سيكون الوضع".