يشهد لبنان غدًا الثلاثاء كسوفًا جزئيًّا للشمس، يشمل مناطق واسعة من نصف الكرة الشمالي، خاصة الشرق الأوسط وأوروبا في ظاهرة تستمر ساعتين، إلا أنها لن تؤدي إلى ظلمة كاملة، لكن مع ذلك يتعين على الراغبين في متابعتها التزام الحذر.

وتبدأ ظاهرة الكسوف الثلاثاء 08,58 بتوقيت غرينتش في أيسلندا، وتنتهي 13,02 قبالة الهند، مرورًا بأوروبا وشمال شرق إفريقيا والشرق الأوسط، بحسب المعهد الفرنسي للميكانيكا السماوية وحساب التقويم الفلكي التابع لمرصد باريس.

يحدث كسوف الشمس عندما تتراصف الشمس والقمر والأرض على خط مستقيم، وعندما تكون المحاذاة مثالية تقريبًا، يلامس مخروط ظل القمر سطح الأرض ويعيق القرص الشمسي بأكمله، وعندها يكون الكسوف كليًّا.

لكن هذه المرة، لن يلمس ظل القمر الأرض ولن يكون من الممكن مشاهدة الاختفاء التام لقرص الشمس في أي مكان، وفق ما أوضح مرصد باريس في بيان.

ويمكن متابعة الكسوف في لبنان حيث من المتوقع أن يغطي القمر، الشمس في المناطق اللبنانية بنسبة، 37.17%، ويبدأ الكسوف عند الساعة 12:54 ظهرًا، ويبلغ الكسوف ذروته عند الساعة 02:09 ظهرًا وينتهي عند الساعة 03:20 بعد الظهر.

وتشهد المنطقة العربية الكسوف يوم غد، ما عدا المغرب وموريتانيا وجزر القمر. ستكون أعلى نسبة للكسوف في شمال العراق، تليها بلاد الشام والنصف الشمالي من الجزيرة العربية، ثم مصر والنصف الجنوبي من الجزيرة العربية، ثم ليبيا وتونس والسودان والصومال وجيبوتي، وسيكون مرئيًا بشكل بسيط جدًا من شمال شرق الجزائر فقط.

وسيكون الحد الأقصى للكسوف فوق كازاخستان، حيث ستكون الشمس مخفية بنسبة 82,2%، لكن ذلك لن يكون كافيًا لإحداث الظلام الدامس في وضح النهار".

وسيتمكن سكان المناطق المعنية من رؤية الكسوف شرط أن يكون الطقس جيدًا، من خلال النظر إلى الشمس بنظارات مناسبة وجديدة، لتجنب حروق العين، أو استخدام أدوات مكبرة (مناظير أو تلسكوبات) مع مرشح، متوفرة في المراكز التي ستنظم المراقبة.

وهذا هو الكسوف الجزئي السادس عشر للشمس في القرن الحادي والعشرين، والثاني هذا العام، ويمكن رؤيته فوق جنوب المحيط الهادئ. ومن المتوقع أن خسوفًا كليًا في 12 آب/ أغسطس 2026، سيؤدي إلى تعتيم على القرص الشمسي بنسبة 92%، وفق مرصد باريس.

الكلمات المفتاحية