كشفت صحيفة واشنطن بوست عن تقرير سرّي أعده مسؤولون أميركيون استخباراتيون يتناول بالتفصيل مساعي دولة الإمارات لاستغلال النظام السياسي في الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر بأن الإمارات مارست نشاطا قانونيا وغير قانوني من أجل دفع السياسة الخارجية الأميركية نحو سياسات تتناسب وسياستها.

الصحيفة أشارت إلى أن مجلس الاستخبارات الوطني الأميركي أعدّ التقرير وأن سياسيين أميركيين كبارًا اطلعوا عليه خلال الأسابيع القليلة الماضية، مضيفة أن الهدف من إعداد التقرير هو "توجيه صناعة القرار حيال منطقة الشرق الأوسط"، كما اعتبرت أن التقرير يعد فريداً حيث يركز على دولة صديقة وليس على بلد خصم مثل روسيا أو الصين أو إيران.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول الاستخباراتي السابق، بروس ريدل، أن إعداد مثل هكذا تقرير حول بلد صديق يعد إجراءً استثنائيًا ومؤشرًا على أن أجهزة الاستخبارات الأميركية أصبحت مستعدة للتعامل مع تحديات جديدة.
كذلك نقلت عن مصادر مطلعة بأن الامارات مارست نشاطات هي أشبه بالتجسس، ونقلت عن أحد المشرعين الأميركيين اطلع على محتوى التقرير، أنه يبين كيف أن المال الأجنبي يشوّه النظام الديمقراطي في الولايات المتحدة، وبأنه يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار، كما نقلت عن المشرع الأميركي بأنه يجب رسم خط أحمر واضح ضد ما تقوم به الإمارات على هذا الصعيد.

ونقلت الصحيفة عن المصادر أيضاً أن من بين النشاطات التي تمارسها الإمارات ما يتخطى مجرد السعي لكسب النفوذ، وهي استأجرت ثلاثة مسؤولين أميركيين سابقين استخباراتيين وعسكريين من أجل المساعدة في التجسس على شخصيات معارضة وسياسيين وصحفيين وشركات أميركية.

الكلمات المفتاحية