أكّد المشاركون في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في دورته الثانية المنعقد بالأردن، اليوم الثلاثاء، ضرورة الوقوف إلى جانب العراق في مواجهة كافة التحديات بما في ذلك الإرهاب، حيث حقق العراق نصرًا تاريخيًا عليه بتضحيات كبيرة وبتعاون دولي وإقليمي، مجددين إدانتهم التطرف والإرهاب بكل أشكاله، كما أكدوا دعم جهود بغداد لتحقيق التنمية الاقتصادية.

المؤتمر الذي استعرض انعكاسات الأزمات الإقليمية والدولية على العراق والمنطقة، وأكد أن تجاوزها يستوجب تعاونًا إقليميًا شاملًا، شدد في ختام أعماله على أنّ "تحقيق التنمية الاقتصادية ونجاح مشاريع التعاون الإقليمي يتطلبان علاقات إقليمية بنّاءة قائمة على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".

وبحسب البيان الختامي الذي صدر في ختام أعمال المؤتمر، شدد المشاركون على "دعمهم جهود العراق لتحقيق التنمية الشاملة والعمل على بناء التكامل الاقتصادي"، موضحًا أنّ "المشاركين أكدوا في هذا السياق على أهمية آلية التعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق والمشاريع الاقتصادية التي اتفق عليها في سياقها، بما في ذلك مشاريع الربط الكهربائي بينها".

كما جدّد المشاركون دعمهم للعراق في جهوده ترسيخ دولة الدستور والقانون وتعزيز الحوكمة وبناء المؤسسات القادرة على مواصلة التقدم وإعادة الإعمار وحماية مقدراته وتلبية طموحات شعبه.

وأكد المشاركون أنّ تجاوز انعكاسات الأزمات الاقليمية والدولية على العراق والمنطقة يتطلب مقاربات ومعالجات اقتصادية وسياسية جادة وفاعلة تعكس المصالح المشتركة، وتدعم العملية التنموية في العراق وتسهم في عملية التنمية الاقليمية.

بدورها، الأدرن التي حضنت المؤتمر، عبّرت عن تثمينها للمشاركة الفاعلة لقادة وممثلي الدول والمنظمات الاقليمية والدولية المشاركة في مؤتمر بغداد، والحرص الواضح على تعزيز التعاون في ضوء التحديات التي جعلت من العمل المشترك الممنهج ضرورة أكثر الحاحًا تفرضها المصالح المشتركة، وسبيلًا ناجعًا لتحقيق طموحات الشعوب في بناء مستقبل أفضل يسوده الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.

في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في مؤتمر صحافي، أن مصر ستستضيف الدورة الثالثة من مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة العام المقبل، قائلًا "نتطلع إلى عقد المؤتمر في مصر العام القادم".

وفي وقت سابق اليوم، انطلقت في الأردن أعمال الدورة الثانية من مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، بدعوة من الملك الأردني عبد الله الثاني، وبالتنسيق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وبحضورهما.

ويأتي انطلاق المؤتمر في الأردن بناءً على قرار صدر عن المؤتمر الأول الذي عُقد في شهر آب/أغسطس 2021 في بغداد، تأكيدًا لدعم العراق وسيادته وأمنه واستقراره، ولتطوير آليات التعاون معه.

الكلمات المفتاحية