صادق الكنيست الصهيوني، مساء اليوم الخميس، على منح "الثقة" للحكومة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو بعدما حصلت على 63 صوتًا من أصل 120.

وأوضحت قناة "كان" الصهيونية، في تقرير لها مساء اليوم، أنّ الكنيست الصهيوني صادق على منح "الثقة" للحكومة الجديدة، بغالبية 63 صوتًا، في مقابل معارضة 54 عضوًا.

من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية على موقعها: "قبل قليل تم انتخاب أمير أوحانا رئيسًا للكنيست بشكل رسمي".

وفي التفاصيل، قالت "القناة 12" الصهيونية: "إنّ رئيس الحكومة المنتهية ولايته يائير لابيد غادر الكنيست دون أن يصافح رئيس الحكومة الجديد بنيامين نتنياهو".

وتضمّ حكومة نتنياهو الجديدة، 30 وزيرًا، منهم 5 نساء، في ظل وجود غالبية "يمنية متطرفة" تسيطر على الائتلاف الحكومي الصهيوني الحالي.

وتوصل نتنياهو في وقت سابق إلى اتفاقيات مع الأحزاب اليمينية التالية: "الصهيونية الدينية"، و"القوة اليهودية"، و"نوعام"، و"شاس"، و"يهودوت هتوراه"، على آلية توزيع الحقائب الوزارية عليهم وصلاحيات وزرائهم.

ودعا نتنياهو - الذي شغل منصب رئيس الحكومة لأطول فترة في تاريخ الاحتلال - إلى الجلسة الأولى لحكومته والتي تُعقد في وقت لاحق، مساء اليوم الخميس.

وفي أول تعليق فلسطيني على الحكومة الصهيونية الجديدة، أكّد الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم، أنّ "المقاومة الفلسطينية لن تسمح لحكومة الاحتلال الفاشية الجديدة بتجاوز الخطوط الحمراء والتغوّل على شعبنا ومقدساتنا".

وأضاف قاسم: "السياسات المعلنة لحكومة الاحتلال الجديدة تؤكد فاشيتها تجاه شعبنا ومقدساتنا وضدّ أسرانا الأبطال، وتوسيعها للاستيطان وتطبيق الضم للضفة الغربية، ما يعني أنّها تعبث بصواعق تفجير حقيقية".

وتابع قاسم قائلًا: "إننا أمام حكومة صهيونية جديدة، هي الأكثر يمينية وتطرفًا، سواء من حيث مكوناتها الحزبية أو شخصياتها الإرهابية، أو برامجها المعلنة".

ولفت الناطق باسم حركة "حماس" إلى أنّ "هذا الواقع يتطلّب الإسراع في بناء جبهة مقاومة بمفهومها الشامل"، داعيًا قيادة السلطة الفلسطينية لإعلان استعدادها للعمل الوطني المشترك لمواجهة التطرف الصهيوني المتصاعد.