أكد مراسل الشؤون الأمنية في موقع "Asia Times" غابرييل هونرادا أن المناورات البحرية التي ستشارك فيها كل من الصين وروسيا وجنوب أفريقيا تحمل أهمية جيوسياسية بالنسبة لرؤية بيكن وموسكو حول نشوء عالم جديد متعدد الأقطاب رافض للهيمنة والطموحات الأميركية، وللعب الدور الريادي في القارة الأفريقية.

وفي مقالة نُشرت على الموقع، أشار الكاتب إلى أن وكالة "Naval News" كانت قد ذكرت الأسبوع الفائت أن الصين وروسيا وجنوب أفريقيا اتفقت على إجراء مناورات بحرية ثلاثية بين السابع عشر والرابع والعشرين من شباط/فبراير القادم في البحر الهندي قبالة شواطئ جنوب أفريقيا.

وأضاف أن المناورات قد تكون محاولة من الصين وروسيا لتقديم نفسيهما بديلين عن الترتيبات الأمنية التي يقودها الغرب، لافتًا إلى أن الصين وروسيا وكذلك البرازيل والهند وجنوب أفريقيا هي دول أعضاء في منظمة "بريكس".

كذلك رأى الكاتب أن الانخراط الصيني والروسي مع جنوب أفريقيا قد يرتبط بالقيمة الاستراتيجية للأخيرة، مشيرًا إلى ما يقوله الخبراء عن أن موقعها الاستراتيجي ومكانتها كقوة عسكرية في القارة الأفريقية يجذب الصين وروسيا.

واعتبر الكاتب أن الصين وروسيا تحاولان إدخال جنوب أفريقيا ضمن رؤيتهما لنظام عالمي جديد متعدد الأقطاب يكون لبيكن وموسكو دور أكبر فيه على صعيد صناعة القرار الدولي، وفي الوقت نفسه الاستفادة منها كبوابة لنشر نفوذهما في القارة الأفريقية، وفق زعمه.

وقال إن العضوية في "بريكس" تشكل بالنسبة لجنوب أفريقيا مسعى من أجل التموضع لزعامة أفريقيا، مضيفًا أن انخراطها مع الصين وروسيا وبما في ذلك المناورات البحرية القادمة يأتي في سياق شرعنة ذلك.

الكلمات المفتاحية