يتجه مجلس بلدية مدينة برشلونة الإسبانية الشهر المقبل، إلى التصويت على اقتراح قدمته الأحزاب اليسارية ورئيس البلدية أدا كولاو، لإلغاء اتفاقية التوأمة بين المدينة و"تل أبيب"، وذلك بسبب الجرائم التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.

اقتراح إلغاء التوأمة تم بالتنسيق بين حركة مقاطعة "إسرائيل" (BDS) وأحزاب يسارية في برشلونة، وقد وقع 5000 شخص على العريضة التي تُطالب بالإلغاء، وجاء فيها أن "إسرائيل" ترتكب جرائم بحق الشعب الفلسطيني، وتقتل آلاف الفلسطينيين، بمن فيهم مئات الأطفال، وتعزز مشروع التطهير العرقي الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري، وعلى المجتمع الدولي أن يجعل "إسرائيل" تدفع الثمن ويعزلها كما فعل في الماضي مع جنوب إفريقيا. هذا مطلب للشعب الفلسطيني. دعونا نقطع العلاقات مع "إسرائيل" حتى يحترموا حقوقهم".

ويسود قلق في كيان العدو من حصول المقترح على الأغلبية، في وقت تعمل السفارة الإسرائيلية في إسبانيا على إحباطه، بمساعدة عناصر "المجتمع المدني اليهودي وغير اليهودي" في برشلونة والجالية اليهودية هناك.

وقالت السفيرة الإسرائيلية في إسبانيا روديكا راديان جوردون: "لقد فوجئنا بالمبادرة المعادية لـ"إسرائيل" الصادرة عن دوائر سياسية متطرفة".

يذكر أن رئيس بلدية برشلونة الحالي أدا كولاو وجه انتقادات في كيان العدو، خلال عدوان 2014 على قطاع غزة، متهما "تل أبيب" بقتل الأبرياء في غزة، مطالبًا مقاطعة كاتالونيا بقطع العلاقات مع العدو.

واعترف برلمان إقليم كتالونيا الإسباني خلال العام الماضي بأن كيان العدو يرتكب جريمة الفصل العنصري في حق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن "النظام الذي تطبقه "إسرائيل" على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مخالف للقانون الدولي، ويعدّ جريمة فصل عنصري".