كتب ستيفن سايمون مقالة نشرت على موقع "Responsible Statecraft" تناول فيها الهجوم الذي استهدف مصنعًا عسكريًا في مدينة أصفهان الإيرانية، حيث أشار إلى ما نقلته وسائل إعلام عن مسؤولين أميركيين بأن الكيان الصهيوني هو من يقف وراء الهجوم.

ولفت الكاتب إلى أن أحداثا مماثلة حدثت في إيران في عامي 2020 و2021 والتي نسبت إلى "تخريب إسرائيلي"، لكن دون أي اعتراف من قبل  كيان العدو أو الولايات المتحدة، أما هجوم أصفهان فقال أنه "يختلف من حيث السلاح الذي استخدم وهو المسيرات"، ونسبت مصادر استخباراتية أميركية المسؤولية لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" عن هذا الهجوم.

وأضاف الكاتب ـ الذي عمل في مجلس الأمن القومي الأميركي خلال حقبة إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباماـ أن التصريحات الإيرانية والمشاهد التي عرضت تفيد أن الهجوم نفذ بواسطة مسيرات متوفرة في الأسواق التجارية وأطلقت من داخل إيران.

وتابع الكاتب أنه "وبغض النظر عن مكان الانطلاق، فإن الهجوم قد يحمل أهمية لسببين، أولهما أنه قد يعني تبني استراتيجية عسكرية جديدة بالكامل لاستهداف منشآت إيران النووية، وهي استراتيجية لا تتطلب حملة جوية مكثفة وبالتالي تقلل من أثمان وخطر التصعيد والذهاب إلى الحرب، أما ثانيًا فتحدث عن استعداد الإدارة الأميركية للاعتراف بالتعاون الوثيق مع الكيان الصهيوني في المساعي العسكرية الهادفة إلى الإضرار ببرنامج إيران النووي والصاروخي".

وفي سياق آخر، اعتبر الكاتب أنه "وبينما لا يرغب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو في نشوء خلاف بين واشنطن و"تل أبيب" بسبب الملف الفلسطيني، إلا أن وزنه السياسي ونجاته من السجن مرهون بولاء الأحزاب الراديكالية له، وهذه الأحزاب لا تبالي بالولايات المتحدة أو بأهداف نتنياهو".