كشفت صحيفة "الصن" البريطانية، اليوم الثلاثاء، عن فضيحة مدويّة في قوات البحرية البريطانية تمثّلت بإصلاح غواصة تعمل بالطاقة النووية بواسطة براغٍ تم تثبيتها بغراء لاصق "السوبر غلو".

وبحسب الصحيفة، فقد أمر قادة البحرية البريطانية، الليلة الماضية، بإجراء تحقيق عاجل بهذه الفضيحة، بعد أن كاد العمال يعرضون غواصة نووية لكارثة عن طريق لصق البراغي المكسورة بغراء.

وما زاد من فداحة الأمر، أن هذه البراغي كانت ضرورية لأنابيب التبريد الخاصة بمفاعل الغواصة النووية "أتش أم أس فانغارد"، التي تعد أضخم الغواصات التي أنتجتها المملكة المتحدة، ويبلغ وزنها 16000 طن.

وأوضحت الصحيفة أنّه تم اكتشاف إلصاق البراغي بالغراء بعد إصلاحات أُجريت على أنابيب التبريد الحيوية عندما سقط بعض البراغي أثناء عمليات فحص اعتيادية على متن الغواصة.

وانفصلت تلك البراغي أثناء عملية الإصلاح، وبدلًا من إبلاغ عمال الشركة البحرية البريطانية، قام الموظفون المدنيون في شركة المقاولات الدفاعية "بابكوك" بلصق البراغي المتهالكة مرّة أخرى بالغراء.

وطالب وزير الحرب البريطاني بن والاس بعقد لقاء مع الشركة المتعاقدة للحصول على ضمانات حول مستقبل "هذا العمل".

ونقلت صحيفة "الصن" عن مصدر في البحرية البريطانية قوله: "إن الوزير غاضب من عمل شركة "بابكوك"، التي تُعدّ أكبر المتعاقدين الدفاعيين في بريطانيا، خاصة أنها لم تعترف بما حدث".

وأضاف المصدر: "إن ما حدث فضيحة"، مؤكدًا "أن المعايير النووية لا يمكن المساس بها أبدًا".

الكلمات المفتاحية