محمد عيد  

بدعم من الحكومة العراقية والمرجعيات الدينية في العراق لم تتوقف قوافل المساعدات العراقية عن التدفق صوب الأراضي السورية لمساعدة الشعب السوري المنكوب، فيما وثّق القائمون على حملات الإغاثة تحركات ميدانية أمريكية داخل الأراضي السورية عمدت وبشكل مقصود إلى عرقلة وصول هذه المساعدات في الساعات الأولى للكارثة أي في الوقت الذي كان لكل دقيقة ثمن كبير يمكن له أن ينقذ مواطنًا سوريًا من تحت أنقاض منزله لا سيما وأن الدفعة الأولى من المساعدات العراقية كانت عبارة عن معدات هندسية معنية بشكل مباشر بالوصول إلى الأحياء تحت الركام.
 
قافلة عراقية جديدة

توالت قوافل المساعدات القادمة من العراق باتجاه الأراضي السورية وبوتيرة متسارعة كل يوم بغية مد يد العون للشعب السوري الذي لم يخرج بعد من تبعات الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد منذ أيام.

موقع "العهد" الإخباري وثق بالأمس وصول دفعة جديدة من المساعدات التي أرسلتها الحكومة العراقية إلى الشعب السوري عبر معبر القائم الحدودي، حيث دخلت أرتال الشاحنات التي تحمل مختلف مواد الإغاثة من غذاء ودواء وخيم وبطانيات وغيرها من كل وسائل الدعم.

تكامل دور الحكومة والمرجعيات

قائد عمليات الأنبار الحاج قاسم مصلح أكد أنه عقب وصول التوجيهات من الحكومة العراقية وخصوصًا من قبل دولة رئيس الوزراء بمد جسور الدعم للشعب السوري في هذه النكبة هرعت هذه القوافل وهذه الحملات باتجاه المحافظات السورية المصابة بالكارثة.

وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أثناء وصوله إلى منفذ القائم الحدودي مع سوريا، أشار قائد عمليات الأنبار الحاج قاسم مصلح إلى أن زخمًا جديدًا لتدفق هذه المساعدات جاء بعد التوجيهات التي صدرت من المرجعية الدينية والتي كان لها الدور الكبير في تحشيد الشعب العراقي للتبرع ودعم الشعب السوري، مشيراً إلى أن القوافل اليوم تتدفق إلى منفذ القائم حتى تدخل وتصل هذه الأموال وهذه المساعدات إلى المستحقين عبر التنسيق المميز مع كل الجهات الأمنية الموجودة وخصوصاً في المناطق الحدودية لا سيما مع منفذ القائم الحدودي السوري "الذي لقينا فيه حفاوة واستقبالا عظيما من الشعب السوري الشقيق وأيضا من الحكومة السورية".

ولفت إلى وجود غرفة عمليات مشتركة مع قيادة الحشد الشعبي ومع الحكومة السورية كذلك من موقع الحدث حيث تصل الاعانات ويتم توزيعها على لجان مشكلة منظمة بحيث تصل هذه المؤن إلى أصحابها وإلى من يستحقها.

الأمريكيون يعرقلون وصول المساعدات

وشدد قائد عمليات الأنبار على الدور الأمريكي المعطل لجهة إيصال المساعدات العراقية إلى الشعب السوري، مشيراً إلى أنه "بعد أن وجه دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي بدعم الشعب السوري كانت اول قافلة من الحشد الشعبي عبارة عن معدات هندسية مرفقة بدعم لوجستي وكانت هذه القافلة هي فاتحة المساعدات العراقية بالنسبة لسوريا وأول  شروع عملي في كسر "حصار قيصر" عن الشعب السوري. ولاحظنا أنه بعد وصولنا إلى المنفذ ليلا جاء الأمر من غرفة العمليات المشتركة بأن الجانب الأمريكي يقوم بعمليات عسكرية داخل سوريا فلا يمكن تحريك القافلة ليلا ووجب التريث حتى صباح اليوم التالي أي في الساعة التاسعة وهذا الأمر سبب تاخيرًا خطيرًا في عملية تحركنا لأن العامل الزمني هام جدًا لإنقاذ الأرواح الموجودة تحت الركام وهذا التأخير كان مقصوداً وينطوي على تكبر وتعجرف وازدراء بحياة الناس وهذه سياسة أمريكية لم تتغير يوماً تجاه شعوبنا".

الكلمات المفتاحية