تواصل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي إهمالها المتعمّد لأوضاع السجناء الصحية، إذ كشف أيوب قادري، شقيق الأسير المعزول يعقوب، أحد أبطال عملية نفق الحرية من سجن جلبوع "الإسرائيلي"، عن إصابة أخيه بمرض جديد تم تبليغهم به قبل ثلاثة أيام من سجين فلسطيني من الداخل المحتل.

وأفاد قادري أن الأسير يعقوب من محافظة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، تم تأكيد اصابته بمرض "البلهارسيا" الطفيلي الحاد بعد إجراء فحص طبي له من قبل الاحتلال، ويشتكي من أوجاع في جسده.

وأضاف أنه يُعاني من طفح في الجلد وبروز كتل (أورام) في صدره، مشيرًا إلى أنه مصاب بسرطان في الغدة الدرقية تم اكتشافه قبل أشهر.

وتابع قادري أنّ "العائلة قلقة ولم تعرف عن الحالة الصحية للأسير، في ظلّ منع سلطات الاحتلال زيارته التي كان آخرها قبل شهر ونصف"، لافتًا إلى أنّهم يجرون اتصالات مع الصليب الأحمر الدولي للاطمئنان على صحته حيث قدم وعودا بشأن ذلك.

وطالب من الجهات المعنية بالتدخل الفوري في الضغط على سلطات الاحتلال من أجل انقاذ الأسير قبل أن تتدهور حالته الصحية، إضافة إلى زيارته.

واعتقلت قوات الاحتلال هذا الأسير بتاريخ 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2003، وحكم عليه بالسجن مدة مؤبدين و35 عاماً، تحت تهم واهية.

ويعدّ يعقوب، أحد أبطال سجن "جلبوع" الذين نفذوا قبل عامين، مع ستة أسرى، قبل أن يتم إعادة اعتقالهم بعد ملاحقة لأيام عدة واستنفار كبير.

ويسجن العدو نحو خمسة آلاف أسير وأسيرة منهم أطفال ومرضى داخل السجون، ويمارس بحقهم أبشع أنواع الظلم والحرمان، فيما يتجاهل المجتمع الدولي اوضاعهم ما يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم الإنسانية.
 

الكلمات المفتاحية