تواجه الدول الغربية ارتفاعًا في أسعار الطاقة بالإضافة لتضخم بسبب فرض عقوبات على موسكو وسياسة التخلي عن الوقود الروسي. وعلى خلفية ارتفاع أسعار الوقود، وخاصة الغاز، فقدت الصناعة في أوروبا إلى حد كبير العديد من مزاياها التنافسية، والتي أثرت أيضًا على قطاعات أخرى من الاقتصاد. وأدت العقوبات المفروضة على روسيا لتخلي العديد من الدول عن الدولار مما أسهم بفقدان قدرة واشنطن على إبراز قوتها على الساحة الدولية.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك بوست"، فإن "التخلي عن الدولار سيوجه ضربة قوية لمكانة الولايات المتحدة في الساحة الدولية".

وأضافت الصحيفة أن "التخلي عن الدولار قد يُنهي العصر الذي كان من الممكن فيه طباعة عدد غير محدود من الدولارات، ومعه سيصبح شراء البضائع الأجنبية بسعر رخيص من الماضي".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ أكثر من 100 دولة لم تدعم العقوبات الغربية على روسيا، الأمر الذي أدى لظهور تحالفات اقتصادية تستخدم عملات أخرى لبيع البضائع، واصفة في الوقت ذاته أن ما تحدث عنه المحللون الغربيون ــ من عدم وجود بديل للدولار ــ بالوهم.

وخلصت الصحيفة إلى أنه بسبب هبوط الدولار، ستفقد الولايات المتحدة ثقلها على الساحة الدولية، وستواجه أيضًا خطر الوقوع في "فجوة ديون"، قائلةً: "لتجنب ذلك، يمكن لواشنطن تقليل عدد الخصوم الاستراتيجيين وترتيب اقتصادها بشكل نهائي".

الكلمات المفتاحية