صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء أن هناك كراهية فظيعة لروسيا في الدول الغربية، مشيرًا إلى أن المسؤولين في هذه الدول يهددون روسيا بالصدام المباشر.

جاء ذلك خلال كلمة لافروف في افتتاح المؤتمر التأسيسي لحركة "محبو روسيا" في موسكو اليوم الثلاثاء بحضور ممثلي أكثر من 40 دولة.

وأكد لافروف أن أوروبا تتصرف وفقًا للإملاءات الأميركية، والغرب يحاول فرض قيمه وقواعده على الجميع ويحاول شيطنة روسيا، وتحميلها مسؤولية كل المآسي في العالم، لافتًا إلى أنّ المرحلة الراهنة محفوفة بالاضطرابات والمخاطر.

ورأى وزير الخارجية الروسي أن النازية تخيّم اليوم على الدول الأوروبية بشكل واضح، مشددًا على أن روسيا لا تتعاون مع أحد ضد أحد، ولا تطلب من أحد أن يتخذ أي موقف محدد، وتابع: "نحن كبار، والجميع بإمكانهم أن يكوّنوا آراءهم المستقلة، ويتخذوا مواقفهم".

وقال: "نحن نعرف أن الولايات المتحدة والأنغلوساكسونيين أخذوا زمام السيطرة في أيديهم، ويقولون للأوروبيين لا يوجد مكان لاستراتيجية أوروبية مستقلة".

وأضاف: "إن قيام الأنجلوسكسونيين بتعزيز البنية التحتية لحلف شمال الأطلسي "الناتو" باتجاه آسيا، هو محاولة من هذا الحلف لمواجهة دول المنطقة لسنوات عديدة قادمة"، معتبرًا أن "العالم الأنجلوساكسوني مع إنشاء هياكل لتكتلات مثل أوكوس (AUKUS)، ومع تعزيز البنية التحتية العسكرية للناتو في آسيا، يقدم محاولة جادة للمواجهة ودعوة للصدام لفترة طويلة.

ولفت لافروف إلى أن الغرب يفرض حربًا على موسكو "نحن مجبرون على الخوض في هذه الحرب لأن من ورث الصليبيين وغيرهم من "الفاتحين" قرروا أن روسيا تشكل عقبة أمام هيمنتهم في العالم، وهذا ليس هو الحال على الإطلاق".

وتابع: "نحن لم نعرقل جهود أحد في الوصول إلى مصالحه بالطرق الشرعية، وإنما نصد العدوان وندافع عن شعبنا ومصالحنا. عندما أعلن الغرب عن حاجته إلى إخضاع العالم بأسره، على سبيل المثال، بالنسبة لتحالف شمال الأطلسي، فإن آسيا بالفعل هي المنطقة التي يجب أن يتحكم فيها الغرب بكل شيء، لا أعتقد أن الإحساس بالعدالة المتأصل لدى الشعب الروسي والغالبية العظمى من جميع حضارات العالم، يجب ألا يقول كلمتها المهمة".

وخاطب لافروف مؤسسي حركة "محبو روسيا" والمشاركين في المؤتمر التأسيسي قائلًا: "إن زيارتكم في هذه الأوقات الحرجة هي تحد للهيمنة الغربية"، موضحًا أن سياسات الغرب هي التي تسبب مجاعات وارتفاع أسعار الطاقة، ثم يتهموننا بذلك".

الكلمات المفتاحية