ردّت السفارة الروسية في لندن على بيان نائب وزير الدفاع البريطاني جيمس هيبي حول القذائف المشعّة في أوكرانيا، مؤكدة أنّ الغرب يعتزم جعل هذا البلد "مقبرة إشعاعية".

وكان هيبي أعلن سابقًا أنّ لندن قد أرسلت آلاف القذائف لدبابات "تشالنجر 2" إلى كييف في كانون الثاني/يناير الماضي بما في ذلك القذائف المشعّة، ولكن لا يتم متابعة مصدر القصف بهذه القذائف.

واعتبر دبلوماسيون أنّ تصريح نائب وزير الدفاع البريطاني يظهر ""الضحالة المتمثلة" على خط تصعيد الصراع المسلح المستمر في أوكرانيا"، مشيرين إلى أنه "أصبح واضحًا الآن أنّ الغرب يريد جعل هذا البلد موقعًا للاختبار العسكري المضاد لروسيا".

وحثّت السفارة البريطانية سلطات بلادها على عدم الاعتقاد بالآمال الوهمية بأنّها ستخرج "جافة من الماء" من خلال تحميل الجيش الأوكراني المسؤولية عن هذه الذخائر. 

وفي آذار/مارس الماضي، كانت بريطانيا قد أعلنت عن خطط لتسليم أوكرانيا قذائف من اليورانيوم المنضّب إلى جانب دبابات "تشالنجر 2".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توعد بالرد على ذلك، لافتًا إلى أنّ توريد الغرب لأوكرانيا أسلحة من شأنه فقط "إطالة الصراع"، واعتبر أنّ "الغرب يكون هو البادئ باستخدام أسلحة تحتوي على مكوّن نووي".

كذلك تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي عقب محادثاته مع وزير الخارجية الإريتري عنّ احتمال إمداد بريطانيا كييف بقذائف اليورانيوم المنضب، قائلاً "هذه خطوة نحو زيادة التصعيد والتصعيد سيكون كبيرًا"، مضيفًا أنّ "موسكو ستضطر إلى الرد على إمداد كييف بقذائف اليورانيوم المنضّب، مع مراعاة العقيدة العسكرية الروسية".

وكان موقع التحقيقات الصحافية البريطاني "Declassified UK" قد ذكر أنّ المملكة المتحدة سترسل طلقات خارقة للدروع تحتوي على اليورانيوم المنضّب إلى أوكرانيا، لاستخدامها كذخائر للدبابات التي تبرّع بها الجيش البريطاني.

يُشار إلى أنّ اليورانيوم المنضّب هو بقايا الوقود النووي، وهو مصمّم لاختراق الدبابات والعربات المدرعة، ويسبّب استخدامه ضررًا بالصحة لكونه سلاحًا سامًا ومشعًا، فضلًا عن أنّه يحول المناطق الملوثة به إلى مناطق غير صالحة للعيش.