تفاعلت أوساط العدو مع مقطع الفيديو الذي نشرته وسائل إعلام صهيونية لمجموعة باللباس العسكري تقوم بدورية على الجانب اللبناني من الحدود مع فلسطين المحتلة، وأثار الفيديو المنشور تناقضًا في ما بينها ففي حين رأت فيه وسائل الإعلام تحديًا جريئًا واستفزازًا للكيان الصهيوني، سارع جيش الاحتلال لكبح مخاوف الجنود والمستوطنين مؤكدًا أن "لا خطر على قواتنا وسكان الشمال".

وكانت وسائل إعلام صهيونية نشرت يوم أمس الثلاثاء 25 تموز/ يوليو 2023 مقطع فيديو ــ تبدو فيه مجموعة عناصر ترتدي الزيّ العسكري الكامل وتحمل عتادًا على ظهرها ــ قالت: "إنهم ينتمون إلى حزب الله ويقومون بدورية قبالة مستوطنة دوفيف في الجليل الأعلى على الحدود اللبنانية – الفلسطينية". 

وعلّق موقع "القناة 12" الصهيونية على مقطع الفيديو بالقول: "إنّ الصور أظهرت مجموعة تبدو كوحدة عسكرية نموذجية تتجوّل بشكل علني قرب الحدود الأمر الذي لم نرَ له مثيلًا في السابق".

وأضافت القناة الصهيونية: "وأفيد أنه في التصوير الذي التقط من جانب فلسطين المحتلة يمكن رؤية ما لا يقل عن 8 من عناصر حزب الله، وفق التقديرات فإنهم يخفون الأسلحة".

وجاء في بيان لجيش الاحتلال الصهيوني تعقيبًا على المقطع المصور: "خلال نشاط روتيني الأسبوع الماضي رصد الجيش «الإسرائيلي» عناصر من حزب الله يتحرّكون في الأراضي اللبنانية بالقرب من السياج الحدودي".

وأضاف البيان: "النشطاء لم يعبروا الخط الأزرق، وكانوا تحت المراقبة الكاملة من قبل قواتنا، ولو تجاوزوا القوة لتصرفت هذه على هذا الأساس"، مضيفًا "لا يوجد خطر على قواتنا وسكان الشمال".

وأكد البيان أن "قوات الجيش «الإسرائيلي» ستواصل عملها في المنطقة الحدودية للحفاظ على أمن سكان الشمال".

من جهته، قال المعلّق العسكري في قناة "كان"، إيتاي بلومنتال: "إنّ ما نراه هو عناصر من حزب الله مسلّحون بصواريخ ضد الدروع يحملونها على ظهورهم مع تجهيز كامل على الحدود تمامًا. هذه الصور مستغربة جدًا وهي بالطبع تُقلق السكان في المنطقة، ويحصل هذا الحدث رغم أنف الجيش «الإسرائيلي»".