مصطفى عواضة

تيسير محمود الجعبري "أبو محمود". ينحدر من عائلة الجعبري، وهي العائلة نفسها التي ينتمي إليها الشهيد أحمد الجعبري، الرجل الثاني في "كتائب القسام" الذي اغتالته قوات الاحتلال في العام 2012. ولد في عام  1972 وتربى في حي الشجاعية في عائلة مكونة من ستة أولاد وخمس بنات.

في الخامس  من شهر آب / أغسطس 2022 شنّ جيش الاحتلال عدوانًا عسكريًا على قطاع غزّة بدأه بغارة استهدفت شقّة سكنية ما أدى الى استشهاد الجعبري قائد العمليات المركزية لـ"سرايا القدس" عن عمر ناهز الخمسين عامًا. على إثر ذلك أطلقت "سرايا القدس" 100 صاروخٍ طال كلّ الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا سيما مستوطنات غلاف غزّة كرد أولي على عملية الاغتيال.

موقع "العهد" الإخباري يتحدث عن الشهيد القائد في أجواء الذكرى السنوية الأولى لرحيله وذلك في مقابلة أجراها مع نجله محمود الذي روى بعضًا من المحطات الجهادية للشهيد القائد.

انتمى الجعبري بحسب نجله إلى حركة "الجهاد الإسلامي" منذ طفولته، وتولّى عدة ملفات داخل الأطر الحركية طيلة فترة انتمائه وكان مسؤولاً عن "الرابطة الإسلامية"، وتمت ترقيته في الحركة حتى أصبح من قادتها العسكريين، وكان ممّن قادوا "سرايا القدس" إبان انتفاضة الأقصى وما بعدها، كما تولى ملف العمليات المركزية لـ"سرايا القدس" في قطاع غزة، وكانت له بصمات واضحة في تطوير الملف.

يروي الجعبري الابن: "كسائر قادة المقاومة الفلسطينية، تعرض الجعبري لمحاولتي اغتيال في عامي 2012 و2014، ونجا في محاولة الاغتيال الأولى مع الشهيد القائد بهاء أبو العطا عام 2012، وبعد اغتيال القائد أبو العطا في تشرين الثاني/نوفمبر 2019 تسلّم الجعبري المزيد من المهمات القيادية العسكرية في "سرايا القدس"".

ويضيف: "يعدّ "أبو محمود" رفيق درب الشهداء القادة في السرايا خالد الدحدوح قائد المجلس العسكري للسرايا، عرفات أبو عبد الله قائد لواء الوسطى، دانيال منصور قائد لواء الشمال، صلاح أبو حسنين "مسؤول الاعلام الحربي"، ماجد الحرازين".

ويلفت نجل الشهيد القائد لـ"العهد" الى أن والده أشرف على قيادة المنطقة الشمالية في "سرايا القدس" إبان معركة "سيف القدس"، وكان صاحب دور بارز وهام فيها، إذ أشرف على ضربة "الكورنيت" التي افتتحت بها "سرايا القدس" المعركة، كما قاد الجعبري تطوير قدرات السرايا في المنطقة الشمالية، وأشرف على ذلك بنفسه.