كتب توماس فريدمان مقالة، نُشرت في صحيفة "نيويورك تايمز"، أشار فيها إلى أنّ المحكمة العليا "الإسرائيليّة" ستنظر بتاريخ الثاني عشر من أيلول/سبتمبر القادم بمدى قانونيّة التعديلات القضائيّة التي أجراها رئيس وزراء العدوّ "بنيامين نتنياهو". إذ حذّر من أنّ كيان الاحتلال سيدخل في أزمة قضائيّة حقيقيّة في حال أصدرت المحكمة حكمًا ضد ائتلاف نتنياهو، إذ إنّ الأخير سوف يرفض الالتزام بمثل هكذا حكم فيما لو صدر.

كما حذّر الكاتب من أنّ "نتنياهو" وائتلافه لم ينتهكا القانون فحسب؛ بل إنهم انتهكوا العُرف الذي يحافظ على تلاحم "إسرائيل""، مضيفًا أنّه : "من الصعب أن يعود الوضع إلى ما كان عليه".

وتابع الكاتب "في حال أعلنت المحكمة العليا أنّها لا تحظى بالتفويض لمنع "انقلاب نتنياهو القضائي" - وفقًا لتعبير الكاتب- أو في حال رفض "نتنياهو" الالتزام بحكم ضد التعديلات القضائيّة، فإنّ النظام "الإسرائيلي" قد يخرج عن السيطرة بالكامل، مشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ هذا النظام يعاني أصلًا بسبب رفض العديد من قوات الاحتياط بالجيش "الإسرائيلي" أداء الخدمة في ظلّ وجود الحكومة الحالية.

هذا، ونقل الكاتب عن المؤلف الإسرائيلي "آري شافيت" بأنّ الخطر الحقيقي هو أن تدخل "إسرائيل" حالًا من الفوضى والتفكّك. كما نقل عنه بأنّ التعصّب والحزبيّة يؤديان إلى الانقسامات الحادة ويهدّدان "إسرائيل"، وذلك على غرار ما حصل في لبنان. وأضاف الكاتب أنّه، وبناء على تجربته الشخصيّة في لبنان- حيث عاش فريدمان في لبنان أواخر السبعينيّات- هناك بالفعل احتمال حقيقي أن يسود مشهد مماثل في "إسرائيل".