ما يزال المواطن يتساءل كلّ يوم عن حال الطقس؛ أملًا في انخفاض درجات الحرارة وموجات الحرّ الاستثنائيّة التي نعيشها في لبنان، والتي تأثر بها العالم أجمع. شهر تموز/يوليو الماضي؛ حطّم المستوى القياسي لأكثر الأشهر حرًا على الإطلاق في العالم، متقدمًا بفارق 0.33 درجة مئوية عن الشهر ذاته 2019، بحسب مرصد "كوبرنيكوس" الأوروبي المختص بالتغير المناخي.

وللوقوف عند آخر المعطيات الحالة الجوية في لبنان، تواصل موقع "العهد" الإخباري مع رئيس قسم التقديرات السطحيّة، في مطار بيروت الدولي، "محمّد كنج" الذي أوضح أنّه سيكون هناك تراجع طفيف ونسبي في درجات الحرارة، من يوم الأحد المقبل، على أن تعاود الارتفاع مجددًا يوم الثلاثاء، مؤكدًا أنّ "الموجة لن تنحسر، وقد يقول البعض بدءًا من الثلاثاء ستأتي موجة أخرى، لكن الموجة لم تذهب بالأصل".

ولفت إلى أنّ الناس سيشعرون، ابتداءً من الاثنين، بانخفاض الحرارة، لكن ليس سكان الداخل، حيث ستبقى درجة الحرارة التي نشعر بها 40 درجة، وستتراجع بشكل طفيف في يومي الأحد والاثنين".

وأضاف: "ما زلنا نتعرّض لموجة الحرّ خصوصًا في المناطق الداخلية، فالحرارة تلامس 41 درجة وتحديدًا منطقة زحلة"، مضيفًا "نحن فوق المعدلات الموسميّة في المناطق الداخليّة بفارق 7 درجات".

وأوضح "كنج" أن البرودة التي تتمتّع بها الجبال لن تستمرّ، حيث من المتوقع أن تصل درجة الحرارة فيها إلى 35 درجة. وبيّن كنج أنّ: "الرطوبة عالية جدًا في بيروت، وستصل يوم الجمعة الى 80-85 بالمئة، والسيناريو الأسوأ يكمن في أن الرطوبة ترتفع ليلًا في الليل مسجّلة 85 بالمئة".

وتابع: "الحرارة الدنيا مرتفعة إذ تترواح ما بين 27 إلى 29 درجة، ما يجعل الشعور بالحرّ في مناطق الساحل قويًا بدرجة 40 مئوية، أيّ الحرارة الحقيقية التي يتم قياسها مع تأثير الرطوبة علينا، وهذا ما يُزعج سكان الساحل.

وشدد "كنج" على أنّ: "الموجة الحاليّة المستمرة منذ يوم السبت غير مسبوقة"، مضيفًا "المناطق الداخليّة ستكون درجات الحرارة فيها فوق المعدلات بحدود 7 و 8 درجات حتى أنّها وصلت إلى 9 درجات"، مشيرًا إلى أنّها سجّلت يوم الثلاثاء الماضي 42.1 والأربعاء 43.6 أيّ أنّ درجات الحرارة عالية، وبشكل متوالٍ واستثنائي". 

وأكّد أنّ "المناطق كلها تعاني، وفي الجبلية منها انكسرت معدلات درجات الحرارة، ففي قرطبا وصلت إلى حدود 39 درجة خلال النهار، وفي طرابلس وصلت إلى الرقم 36.9 وهو أمر لم يحصل منذ 20 عامًا".
 

الكلمات المفتاحية