إيمان مصطفى

الطاقة الشمسيّة نظيفة ووفيرة لا تنضب. ولأنّها واحدة من المصادر المتجدّدة، لجأ إليها اللبنانيون. فهي تعدّ أملًا للكثيرين منهم للحصول على الكهرباء من مصادر بديلة، لكن وجودها يقتصر على النهار ويغيب عن اللّيل والأيام الملبدة بالغيوم. فكيف تعمل الألواح الشمسيّة في هذا الطقس الغائم والحار؟

مدير المؤسسة اللبنانية للطاقة البديلة "طلال الزين" يؤكّد، في هذا السياق، لموقع "العهد" الإخباري أنّ ما يؤدي دورًا كبيرًا في عمل الألواح الشمسيّة بالدرجة الأولى هو نوعها، حيث إنّ النوع الممتاز منها يسمح بإنتاجيّة أكبر من ضوء شمس قليل، ويوضّح أن وهج الشمس هو من يحدّد إنتاجية الألواح، حيث لا علاقة للرطوبة أو الحرارة.

ويشير إلى أنّ الألواح ذات الجودة العالية بإمكانها تجاوز هذا الطقس الغائم، من دون انقطاع مع القليل من الترشيد. ولكن بالعموم، عندما "يغيّم" الطقس - مثل اليوم - أو يتكوّن الضباب بفعل الرطوبة العالية سنخسر 40 بالمئة من القدرة الإنتاجية، بحسب الزين.

ويضيف: "النهار المشمس بالكامل، في فصل الشتاء مثله مثل أي يوم صيفي، وبالتالي فإنّ عامل ضوء الشمس هو الأساس وليس الحرارة".  ويلفت "الزين" إلى تسارع التوجه في لبنان نحو الطاقة المتجددّة، قائلًا: "في كلّ مبنى مؤلف من عشر طوابق تقريبًا، يوجد 4 طوابق تستعمل ألواح الطاقة الشمسيّة، بمعدل 6 إلى 8 ألواح". 

ويشدّد على أنّ لوحة الطاقة تحافظ على أدائها الثابت عشر سنوات، وتبدأ بعدها بالتراجع، علمًا أن كلّ 4 سنوات يصدر جيل جديد من اللّوحات.

الكلمات المفتاحية