يبدو أنّ آثار عملية "طوفان الأقصى" بدأت سريعًا بإتيان ثمارها على الأرض في إدخال الرعب إلى قيادة العدو عند الحدود مع لبنان، حيث بدأ بإفراغ مساحات كبيرة من المستوطنات خشية تكرار طوفان جديد من "جهة الشمال".

ومع مواصلة جيش الاحتلال الصهيوني القتال في قطاع غزة، ترتفع حرارة الساحة الشمالية للأراضي المحتلّة، وذلك بعد أن شمل يوم القتال، يوم أمس الأحد، إطلاق المقاومة في لبنان خمسة صواريخ مضادة للدروع نحو أهداف إسرائيلية.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الحرب والجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، عن تفعيل خطة إخلاء سكان المستوطنات المحاذية للحدود إلى "منازل استضافة في الكيان". ووفقًا لبيان سلطة الطوارئ القومية في وزارة الحرب الصهيونية، بحسب صحيفة "معاريف"، فإنّ المستوطنين الذين يمكن إخلاؤهم هم الذين يسكنون على مسافة حتى 2 كيلومتر عن حدود لبنان.

وصادق على تفعيل الخطة وزير الحرب يوآف غالانت، فيما أبلغت قيادة المنطقة الشمالية رؤساء المجالس المحلية بهذا القرار، وستُدار الخطة على يد السلطات المحلية وزارة الداخلية وسلطة الطوارئ القومي في وزارة الحرب.

وبحسب الصحيفة، فإنّ المستوطنات الـ 28 المشمولة في الخطة هي: الغجر، ديشون، كفار يوفال، مرغليوت، المطلة، أفيفيم، دوفاف، معيان باروخ، برعام، منارة، يفتاح، ملكيا، مسغاف عام، ياراون، دفنا، عرب العرامشة، شلومي، نتوا، يعارا، شتولا، ماتات، زرعيت، شومرا، بتسات، أدميت، روش هنكارا، كفر جلعادي وحنيتا.