شيّع حزب الله وأهالي بلدة أنصار الشهيد على طريق القدس محمد جعفر عسيلي في مأتمٍ حاشدٍ ومهيب، حيث شارك في التشييع مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله علي ضعون، شخصيات وفعاليات، علماء دين وجمهور المقاومة ووفد من أهالي بلدة عيترون.

من مدخل البلدة انطلقت المراسم التكريمية، حيث سُجِّيَ النعش على منصة خاصة وعزفت الفرقة الموسيقية في كشافة الإمام المهدي (عج) لحن الشهادة، ثم قدّمت ثلة من المجاهدين قسم العهد والولاء بالمضيّ على خطى المقاومة والشهداء..

وكانت كلمة حزب الله ألقاها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي قال فيها، إنّ النصر المؤزر الذي تحقق في معركة طوفان الأقصى على أيدي المقاومين الفلسطينيين الأبطال في غزة العزّة رفع رأس الأمة وكلّ أحرار العالم عاليًا وأذلّ الصهاينة ومن خلفهم.

وتابع: "رغم مضي أربعة أشهر على العدوان لم يحصد العدو المجرم سوى الخيبة والخسران، وهو اليوم يتوسّل لدى الأمريكي المخادع ويطلب منه التوسط للحصول على هدنة تسنح له الخروج من المستنقع الذي دخل فيه ويلتمس مخرجًا ليحفظ به بعضًا من ماء وجهه وليحاول جمع قواته بعد ذلك للاعتداء مجددًا على أهلنا في فلسطين".

ولفت جشي إلى أن المقاومين الشّرفاء والأبطال في فلسطين سيحمون الإنجاز الذي تحقق في الميدان وسيكونون أقدر على حمايته سياسيًّا من كل الخدع والأضاليل والتهديدات الغربية والصهيونية ومن خلال المفاوضات والضغوطات الصهيونية والأمريكية والغربية على غزة المحاصرة والصامدة والمنصورة على كل جحافلهم وأساطيلهم ومدمراتهم.

وبعدها أمّ الشيخ عبد الهادي عاصي الصلاة على الجثمان الطاهر، وجاب النعش شوارع البلدة محمولًا على أكفّ المحبين، وصولاً إلى روضة شهداء أنصار حيثُ وُرِيَ الشهيد في الثرى إلى جانب من سبقه من المؤمنين والشهداء..