أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة الدكتور علي المقداد "أهمية وضرورة أن يكون بناء الإنسان الصالح في المجتمع هو الهدف، لأن هناك من يريد تدمير إنسانية وقيم الإنسان بشتى الوسائل والمغريات، وهناك حروب ناعمة وأخرى عسكرية وأمنية واقتصادية، وبرامج ومخططات من أجل ذلك، فتأتي المؤسسات الخيرة لتعطي المجتمع رفدًا من الحياة والإرادة والمقاومة لمواجهة كل تلك الهجمات الخبيثة".

كلام المقداد جاء خلال افتتاح ثانوية "البشائر" معرضي الكتاب والفنون على ضفاف نهر رأس العين في بعلبك، لمناسبة الذكرى السنوية الرابعة عشرة لرحيل السيد محمد حسين فضل الله.

وقال المقداد: "في هذا اللقاء المبارك أعدتمونا إلى العام 1989 عندما كنا نجتمع كل يوم أربعاء بعد صلاتي المغرب والعشاء بسماحة السيد محمد حسين فضل الله، وكان رحمه الله يذكّرنا دائمًا بالعلم قبل تذكيرنا بالدين والإيمان، وكنا ننتظر هذا اللقاء بفارغ الصبر لننهل من عقله وقلبه ودينه وإيمانه وعلمه، لكي نمشي في هذه الحياة على طريق الهداية والحق، وكانت لحظات مفعمة بالحيوية والنشاط، وبكل ما لدى الإنسان من قوة ليعطيها لهذا الجيل الصاعد ليبني جيلًا صالحًا". 

وتابع: "نحن تخرجنا من مدرسة السيد محمد حسين فضل الله، واليوم ونحن نشاهد هذه المؤسسات على مساحة الوطن تُعنى بتربية وتعليم الإنسان، وتقدم الرعاية الصحية والثقافية والاجتماعية له، نقول الحمد لله لدينا مؤسسات ذات قيمة عالية، وعلى الصعيد التربوي هناك حوالى 5000 طالب من الأيتام والمعوزين يتلقون المساعدة والرعاية سنويًا في المبرات، وهذا الرقم نقف أمامه بكل إجلال واحترام، فكل الشكر للمؤسس وللقيمين على هذه المؤسسات التي نفخر بأنها على مدى 40 عامًا تعنى بالإنسان قبل عنايتها بالحجر".

وختم المقداد: "نحن نتعلم ونتفوق في علمنا، وكذلك نحن نقاوم ونتفوق في مقاومتنا، وقد رأى العالم بعض أوجه علمنا ومقاومتنا عندما انطلق الهدهد من بعلبك، والذي أطلقه هو الشهيد القائد حسان اللقيس، ليقول هذه هي المقاومة التي ستحقق النصر، وهذا هو علمنا في خدمة مجتمعنا ووطننا وأمتنا ومقاومتنا".

الكلمات المفتاحية