نظّمت الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء بأمانة العاصمة صنعاء، معرضًا فنيًّا وتشكيليًا ثقافيًا حمل عنوان "الجهاد المقدّس" تزامنًا مع الذكرى السنوية للشهيد باليمن.

يضمّ المعرض تقسيمات عدّة، ويوثّق محطات جهادية استثنائية في تاريخ اليمن والأمة العربية والإسلامية، ويعرض انطلاقة الشهيد القائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي والمشروع القرآني، ويتناول المراحل الأولى لمسيرة المكبّرين بشعار الصرخة " الله أكبر - الموت لأميركا - الموت لـ "إسرائيل" - اللعنة على اليهود - النصر للإسلام" بما في ذلك السجون التي أسرهم فيها نظام العمالة السابق، مرورًا بمظلومية الشهيد القائد في جرف سلمان بجبل مران في الحرب الأولى على محافظة صعدة.

وللمعرض تفصيلات توثيقية متعددة منها تصويره لمواقع الحروب الست التي استهدفت حركة أنصار الله بمحافظة صعدة، وصولًا إلى ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر التي أطاحت بالوصاية الأميركية وحققت السيادة للبلد.

معرض "الجهاد المقدّس"

يُفرد معرض "الجهاد المقدّس" قسمًا واسعًا لمحور المقاومة بفلسطين ولبنان والعراق وإيران. وتحاكي مجسماته أنفاق حزب الله بلبنان، وغرفة السيد الشهيد - شهيد الإسلام والإنسان - السيد حسن نصر الله، ويصوّر في زاوية ثانية مكتبه الذي ألقى منه خطابات العزة والنصر.

ويوثّق المعرض الظهور الأخير للمجاهد الشهيد يحيى السنوار، ويتضمن خرائطًا وصورًا لشهداء قادة المحور عامة. كذلك تخللت أقسام المعرض زاوية لإبراز جرائم "داعش" و"القاعدة"، وأدواتهم في ضرب الأمة والمستضعفين.

مدير عام إدارة المرأة بالهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء الأستاذة أسماء غمضان تحدثت في تصريح خاص لموقع العهد الإخباري، وقالت: "المعرض يمثل خريطة شاملة لأهداف المسيرة القرآنية وركائزها الأساسية، والمتمثلة في التمسك بكتاب الله، والبراءة من أعداء الله من اليهود والأميركان وعملائهم من المنافقين وصهاينة العرب".

ونوّهت غمضان إلى أنّ "المعرض يهدف إلى إحياء ثقافة الجهاد والاستشهاد وتعزيز قيمتها في وجدان الأمة، وتخليد ذكرى الشهداء وتعظيم وتكريم تضحياتهم في سبيل الله، وكذلك تعزيز الوعي بأهمية التضحية في سبيل الله ونشر روح الثبات والصمود".

ومن رحاب الرجال الذين صدقوا، ختمت غمضان حديثها لـ "العهد" برسالة إلى الشهداء "السيد حسين بدر الدين الحوثي، والسيد حسن نصر الله، ويحيى السنوار، وقاسم سليماني، وإسماعيل هنية، وكل الشهداء الأحرار في محور المقاومة"، وقالت "هنيئًا لكم هذا الشرف العظيم، نحن على دربكم ثابتون، وعلى عهدكم باقون، واستشهادكم لم يزدنا إلاّ صمودًا وصلابة، وإصرارًا على المضي في سبيل الله، باذلين أرواحنا وأموالنا وأبناءنا لإعلاء كلمة الله ونصرة المستضعفين".

الكلمات المفتاحية