حذّر رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف، من تحرّكات الجماعات التكفيرية في سوريا، لافتًا إلى أن "هذه التحركات لصالح أهداف الكيان الصهيوني، فعلينا أن نهتم بأوضاع المنطقة بكل جدية وتنسيق".

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه قاليباف، السبت 30/11/2024، مع نظيره اللبناني نبيه بري، لمناقشة آخر التطورات الإقليمية وذلك في ظل اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ فجر يوم الأربعاء الماضي.

وفي بداية الاتصال الهاتفي، أشاد قاليباف بدور الرئيس برّي الهادف إلى تفعيل وقف النار في هذا البلد، قائلًا إن "دور سيادتكم كان مهمًا وفعّالًا جدًّا، وفي تلك الأوقات الصعبة حققت جهودكم نتائجها المنشودة".

وأكد قاليباف أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم حكومة لبنان وبرلمانها وشعبها ومقاومتها وقراراتها"، كما أشار إلى سلوك الكيان الصهيوني المتمثل في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، مؤكدًا أنّه "يجب الحذر من أن لا تصبح انتهاكات الكيان الصهيوني لوقف النار أمرًا طبيعيًا".

في المقابل، ثمّن الرئيس بري مواقف نظيره الإيراني الداعمة للبنان، موضحًا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية "لعبت دورًا مهمًّا في سياق تقديم المساعدات غير المشروطة للبنان، ومؤكدًا بأن "هناك وحشًا إسمه الكيان الصهيوني الذي يعمل على تدمير المنطقة بأكملها".

وأضاف بري أنه "بمساعدتكم تمكنّا من إيقاف هذا المفترس البري"، وأوضح أن "جنوب لبنان ومناطق البقاع والضاحية الجنوبية في حالة جيدة".

وتابع "تجري حاليًا حركة عودة 1.3 مليون نازح إلى منازلهم في جنوب لبنان، وأود أن أعرب عن تقديري وشكري لأصحاب السعادة والمسؤولين في الجمهورية الإسلامية، وعلى رأسهم قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي".

الكلمات المفتاحية