كانت الهرمل على موعد مع الشهادة لاثنين من أبنائها البررة الذين ارتقوا على طريق القدس ودفاعًا عن لبنان ضد العدو الصهيوني، فقد شيع حزب الله وجماهير المقاومة الإسلامية في الهرمل الشهيدين المجاهدين أحمد أكرم ناصر الدين وحسن حسن مدلج بمراسم تكريمية خاصة، أقيمت في ملعب نادي التضامن الرياضي في المدينة، حمل خلالها ثلة من المجاهدين النعشين الطاهرين على الأكتاف، على وقع موسيقى كشافة الإمام المهدي (عج) التي عزفت لحن الحزن ونشيد حزب الله، وأدت ثلة أخرى من المجاهدين التحية وقسم الوفاء والبيعة.

ولفّ النعشان الطاهران براية مقام الإمام الرضا (ع) من قبل ممثلين عن العتبة الرضوية المقدسة الذين شاركوا في المراسم والتي حضرها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة، وعلماء دين، وعوائل الشهداء، وحشد من الفعاليات والأهالي.

وألقى حمادة كلمة أكد خلالها الجهوزية الدائمة للمقاومة ومجاهديها للدفاع عن لبنان، وهي ستنتظر إلى ما بعد الحادي والستين يومًا بعد الهدنة لتبني على الشيء مقتضاه، مضيفًا: "إننا أمام فرصة لنؤكد للقاصي والداني بأن الآليات المتبعة في لجنة وقف إطلاق النار مع العدو لم تنتج سوى تماديًا إسرائيليًا في خرق القرار 1701، كما حصل في وادي الحجير".

بعدها، أمّ مفتي الهرمل الشيخ علي طه الصلاة على الجثمانين الطاهرين، قبل أن يشيع الشهيد ناصر الدين إلى روضة المنصورة والشهيد مدلج إلى روضة القصر،  ليواريا في الثرى إلى جانب من سبقهما من إخوانهما الشهداء.

الكلمات المفتاحية