بعد أيام على دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهجير الفلسطينيين الى خارج غزة، وإعلانه جهارًا عن هذه الخطة الإجرامية، أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، رفضهما تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، ودعوتهم إلى ضرورة "حل الدولتين"، بالإضافة إلى ضرورة الإسراع في بدء إعادة إعمار قطاع غزة بما يضمن استعادة الحياة الطبيعية.
 
وبحسب بيان للرئاسة المصرية، "تلقّى السيسي اتّصالًا هاتفيًّا من غوتيريش، اليوم الجمعة (7 شباط 2025)، تناول "جهود القاهرة المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل إطلاق سراح "الرهائن" (الأسرى) والمحتجزين، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بهدف التخفيف من المأساة الإنسانية التي يعاني منها سكانه".
 
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي: "إنّ الاتصال أكّد رفض إخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين ومحاولات تهجيرهم، والتشديد على ضرورة بقاء الفلسطينيين من أهالي القطاع في أرضهم، وعلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي في هذا الصدد".

كما أوضح الشناوي أنّ "الاتصال تناول تطورات الأوضاع في لبنان، حيث تم التأكيد على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار لاستعادة الاستقرار في البلاد، كما تم التطرق إلى الأوضاع في سورية والسودان وليبيا والصومال، وأشار السيسي إلى "حرص مصر على استقرار تلك الدول الشقيقة ووحدتها وسلامة أراضيها".
 
كذلك، أكد السيسي وغوتيريش "ضرورة أن يكون حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية وفقًا لخطوط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو نهج ومحور تحرك المجتمع الدولي في المرحلة الراهنة، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام والاستقرار المنشود في منطقة الشرق الأوسط".
 
كما شدّد الجانبان على "الدور المحوري لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لدعمها وتمكينها من أداء مهامها وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

الكلمات المفتاحية