لبنان

شيّع حزب الله وجماهير المقاومة وأهالي بلدة عيترون المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلّة كوكبة من شهداء المقاومة الإسلامية وشهداء الغدر الصهيوني (95 شهيدًا)، بموكب حاشد وبمشاركة الوزير السابق الدكتور مصطفى بيرم، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور أشرف بيضون، لفيف من العلماء، وفود من اليمن وإيران والعراق، شخصيّات وفعّاليّات إلى جانب عوائل الشهداء، وحشود لبّت نداء الوفاء لدماء الشهداء.
وواكب التشييع الحاشد على مستوى التغطية الإعلامية حوالي 65 وسيلة إعلامية من بينها وسائل إعلام أجنبية.
وتخلل التشييع نثر الورود والزغاريد، بحضور حاشد مهيب، وسط كلمات العزاء والرثاء. بعدها، جال المشيعون شوارع البلدة وصولًا إلى جبانتها حيث أقيمت الصلاة على جثامين 95 شهيدًا، وووري الشهداء في الثرى إلى جانب من سبقهم في رحلة الجهاد والشهادة.
ولوحظ أنه فيما كانت الحشود تشيّع الشهداء لم تفارق طائرات العدو المسيّرة سماء عيترون مخترقة الأجواء اللبنانية في محاولة لترهيب المشيعين، إلا أنهم قابلوا ذلك بمزيد من الحماسة والاندفاع.
وكان حزب الله قد أقام مراسم تكريمية لثلّة من شهداء بلدة عيترون الذين استشهدوا في معركة أولي البأس، وكانوا قد دفنوا ودائع في تراب بلدة الوردانية.
وقبل نقل الجثامين الطاهرة من الوردانية تجاه عيترون، أقيمت المراسم التكريمية للشهداء والتي تليق بمقام الشهادة، وذلك في ساحة بلدة الوردانية، بمشاركة مسؤول قطاع الجبل في حزب الله بلال داغر، ممثل عن حركة الشعب، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشود غفيرة من الأهالي.