ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أنّ شركة "بلاك روك" الأميركية وافقت على شراء ميناءين رئيسيين في قناة بنما من مالكهما، كجزء من صفقة، بقيمة 22.8 مليار دولار، وذلك بعد ضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيق سيطرته الاقتصادية على القناة، زاعمًا وجود نفوذ صيني في هذا الممر المائي الحيوي.

بدورها، وافقت شركة "سي كيه هاتشيسون"، والتي يقع مقرها في هونغ كونغ، بيع أعمالها وحصّتها إلى اتّحاد يضم "بلاك روك"، و"غلوبال إنفراستراكتشر بارتنرز"، و"تيرمينال إنفستمنت ليميتد"، وفقًا لبيان صادر عن الشركة، أمس الثلاثاء 4 آذار/مارس.

وبموجب الاتفاق، سيستحوذ اتحاد "بلاك روك" على حصة 80% في شركات الموانئ التابعة لشركة "سي كيه هاتشيسون"، والسيطرة على 43 ميناءً في 23 دولة بما في ذلك المملكة المتحدة وألمانيا، بحسب "فايننشال تايمز"، بالإضافة إلى إدارة الموانئ الأخرى في جنوب شرق آسيا، والشرق الأوسط، والمكسيك، وأستراليا. وتمتلك شركة تشغيل الموانئ "PSA"، المملوكة لشركة "Temasek"، من صندوق الثروة السيادية السنغافوري، حصة الـ 20% المتبقية.

هذا، وتوقّعت شركة "سي كيه هاتشيسون" الحصول على مبالغ نقدية تتجاوز 19 مليار دولار من الصفقة، وهو رقم يشمل سداد بعض قروض وديون المساهمين.

يُذكر أنّ شركة "موانئ هوتشيسون"، والتي تُعد أحد أكبر مشغّلي محطات الحاويات في العالم، تُدير الموانئ على طرفي القناة منذ عام 1997 بموجب امتيازات من حكومة بنما، ممّا أثار تعليقات سياسية من جانب الساسة الأميركيين، والذين زعموا أنّ دور "سي كيه هاتشيسون" يعني أن الصين تسيطر فعليًّا على القناة.

الكلمات المفتاحية