لبنان

حزب الله وجماهير المقاومة يشيّعون ثلّة من الشهداء في عدشيت – القصير
النائب فيّاض: الإيغال في القتل والتدمير سيعيد في لحظة ما الأمور برمتها إلى نقطة الصفر
شيّع حزب الله وجماهير المقاومة وأهالي بلدة عدشيت القصير الجنوبية، كوكبة من شهداء المقاومة الإسلامية، بموكب حاشد وبمشاركة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فيّاض، ولفيف من العلماء، وشخصيّات وفعاليّات إلى جانب عوائل الشهداء، وحشود لبّت نداء الوفاء لدمائهم.
وألقى النائب فيّاض كلمة تقدم فيها بالتعازي والتبريكات من ذوي الشهداء، وقال: "إن دماء هؤلاء الشهداء لن تذهب هدرًا. إنّها الحبر الذي لا يُمحى والذي كتب فيه عهد ووفاء ومضي وثبات على الأهداف التي استشهدوا من أجلها، وإذا كان العدوّ "الإسرائيلي" يظن أنّ عدشيت وكلّ هذه القرى العاملية، وهذا المجتمع المقاوم، ستنكسر إرادته ويتخلى عن حقه في الدفاع عن أرضه وسيادته، فهو واهم واهم، ولا يعرف أنّ هذا المجتمع عصيٌّ على الإخضاع والإذلال والهيمنة".
وأضاف: "نحن لن نكرّر بطريقة تدعو للأسى مناشدة الحكومة القيام بدورها في حماية المواطنين اللبنانيين في الجنوب والضاحية والبقاع، حيث يقفون في العراء مكشوفين أمنيًا وعسكريًا، إزاء الأعمال العدائية للعدو "الإسرائيلي" الذي يتصرف وليس في حسبانه مطلقًا، لا القرار 1701 ولا اللجنة المشرفة ولا الإجراءات التنفيذية ولا المجتمع الدولي ولا القانون الدولي، ليس في حسابه شيء سوى هذا الإجرام المفتوح والإيغال بالقتل والاغتيال بغطاء أميركي فاضح، لكننا نقول في مقابل ذلك، إن كلّ عدوان يمارسه الاحتلال ضدّ أهلنا ووطننا، إنما يؤكد ويعمق شرعية المقاومة وإرادة المقاومة".
وحذّر النائب فياض من أنّ "الإيغال في القتل والتدمير سيعيد في لحظة ما الأمور برمتها إلى نقطة الصفر، وسيجد هذا العدوّ نفسه في مواجهة الحقائق التي يعتقد أنّه انتهى منها أو التي يهرب منها، ولكن السحر سينقلب على الساحر".
وأكد النائب فيّاض، "أنّ العدوّ "الإسرائيلي" مخطئ في حساباته في أنّه قادر على أن ينزع حق شعبنا في الدفاع عن نفسه، والأميركي مخطئ في اعتقاده أن الضغوطات ستدفع لبنان إلى التطبيع".
كما حذّر من أنّ العدوان "الإسرائيلي" والضغوطات الأميركية، تأخذ لبنان إلى محل شديد الخطورة، لافتًا إلى "أننا بتنا أمام مخاطر تتهدّد الوطن برمته في كيانه واستقراره ولم يعد الموضوع يقتصر على دور المقاومة وسلاحها".
وأكّد "أنّ حزب الله يدرك بكلّ مسؤولية أنّ لكل مرحلة خصوصيتها وضروراتها، وأنّ الحكمة والشجاعة لا تنفصلان، وأننا نتحرك في مواقفنا وممارساتنا من موقع الحرص على أمن شعبنا وسيادة ومصالح وطننا، ومن هذا المنطلق أعلنا مرارًا التزامنا بوقف إطلاق النار وبالإجراءات التنفيذية للقرار 1701".