رجّح أستاذ الاقتصاد في جامعة "أوكلاند للتكنولوجيا" في نيوزيلندا، نيفن وينشستر، أنْ "تردّ دولٌ أخرى بفرض رسوم جمركية على الواردات الأميركية بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن فرضه رسومًا جمركية على الواردات الآتية من دول مختلفة"، محذّرًا الولايات المتحدة من أنّها "قد تكون المتضرّر الأكبر".

واستدلّ وينشستر على ترجيحه، في مقال نُشر على موقع "آسيا تايمز"، بسيناريو أعدّه يحاكي قيام الدول الأخرى بفرض رسوم جمركية تساوي تلك التي أعلن عنها ترامب وتأتي في سياق الردّ عليها، وقال: "الناتج المحلي الإجمالي لدى الولايات المتحدة يتراجع بنسبة ١.٤٥٪ في المئة"، منبّهًا إلى أنّ "نسبة هذا التراجع هي أكبر مقارنةً مع أي من الدول الأخرى".

وبشأن عدم قيام الدول الأخرى بفرض رسوم جمركية ردًّا على الرسوم التي فرضها ترامب، لفت وينشستر الانتباه إلى أنّ "الرسوم الجمركية تقلّل الناتج المحلي الإجمالي لدى الولايات المتحدة بنسبة ٠.٤٩ في المئة، أي ما يساوي ١٤٩ مليار دولار، وذلك كون الرسوم تزيد من تكلفة الإنتاج وترفع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة".

وأوضح أنّ "إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لبقيّة العالم يتراجع بقيمة ١٥٥ مليار دولار، أيْ أكثر من ضِعْفي التراجع عندما تردّ بقيّة الدول على الرسوم الأميركية"، فـ"ذلك إنّما يفيد بأنّ بقيّة دول العالم يمكن أنْ تحدّ من خسائرها من خلال الردّ، وبأنّ الردّ يؤدّي إلى نتيجة أسوأ للولايات المتحدة" التي "قد تكون المتضرّر الأكبر"، بحسب وينشستر.

الكلمات المفتاحية