عين على العدو

أشار معلّق الشؤون العسكرية في صحيفة "معاريف الإسرائيلية" آفي أشكنازي، إلى أنّ: "59 أسيرًا "إسرائيليًّا" لا يزالون، أحياء وقتلى، محتجزين لدى حماس في غزة، وبعد عام ونصف من "مذبحة" (عملية طوفان الأقصى) 7 تشرين الأول/أكتوبر، لم تنجح "إسرائيل" في تحقيق أهداف الحرب، وفي المقام الأول الفشل في إعادة "المخطوفين" (الأسرى)".
وكشف أشكنازي أنّ في المؤسسة العسكرية "الإسرائيلية" اعترفوا بشكل كامل وحاد، بأنّ 25% فقط من الأنفاق التي حفرتها وبنتها حماس في غزة كُشفت ودُمّرت من قبل الجيش "الإسرائيلي"، ويعتقد بأنّه من الممكن أن يكون عدد الأنفاق التي لدى حماس أكبر، مضيفًا: "المؤكد حتى هذا الصباح، أنّ حماس لا تزال صاحبة السيادة في قطاع غزة. إنّها الجهة التي تحدّد جدول الأعمال المدني، ولا تزال لديها أجهزة الشرطة وفرض النظام في غزة، وهي من توزع الخبز والماء".
ونقل أشكنازي عن مسؤول عسكري "إسرائيلي" تصريحه من رفح أمس (الأربعاء) أنّه قال: "أي بلد آخر في العالم لم يكن ليصمد بعد حجم الدمار والضرر الذي ألحقه الجيش "الإسرائيلي" بقطاع غزة. درجة الدمار في غزة لا توصف. ليس مبنى مدمر أو شارع، بل أكثر من ذلك بكثير، مساحات كاملة مسحها الجيش "الإسرائيلي" فوق وتحت الأرض".
وأضاف: "في الجيش "الإسرائيلي" لاحظوا أنّ حماس أنشأت "مناطق قتل" بواسطة عبوات ناسفة، المناطق التي أصبحت ساحات عبوات، لا تنتهي تقريبًا. هذا هو السبب في أنّ الجيش "الإسرائيلي" أرسل في خطوة دراماتيكية إلى غزة كل كتائب الهندسة القتالية الثلاث في النظامي، والتي أصبحت في حرب "السيوف الحديدية" (العدوان) أهم قوة بين القوات البرية"، مشيرًا إلى أنّ: "الجيش "الإسرائيلي" لا يتحرك مترًا واحدًا من دون مقاتلي الهندسة القتالية، الذين ينفّذون مجموعة متنوعة من المهام للتقدم في أهداف "الحرب": تحديد مناطق القتل المفخخة وتدميرها قبل مناورة القوات؛ إيجاد وتفتيش أنفاق وتدميرها".