عين على العدو

قال رئيس حزب "الديمقراطيين" في كيان العدو يائير غولان إن رئيس الوزراء "الاسرائيلي" بنيامين نتنياهو لم يتردد طوال سنوات حُكمه، عن استخدام الكذب على الجمهور، مضيفًا "هو يكذب كما يتنفّس، لكن الكذبة الأكبر والأخطر هي تلك المتعلقة بالحرب في غزة: كذبة تبرير "الحرب الأبدية"، أو الحرب "حتى النصر المطلق". هذه الكذبة تكلّفنا ثمنًا باهظًا من حياة أسرانا، وحياة جنودنا، وحياة البشر في "إسرائيل" وغزة"، على حدّ تعبيره.
وفي مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، أشار الى أن الحرب تستمر، ليس لأسباب أمنية، بل لاعتبارات تتعلق بالبقاء السياسي، ورأى أن المصلحة الأمنية لـ"إسرائيل" تقتضي إنهاء الحرب وإسقاط حُكم حماس"، وفق زعمه، وتابع "نتنياهو يختار مرة أُخرى سياسة "حماس هي رصيد". فهو يختار مرة أُخرى خطوات تعرّض أمن "إسرائيل" للخطر من أجل مصلحته الشخصية؛ والحرب التي لا تنتهي هي ما يُبقي تماسُك حكومته"، وأردف "بالنسبة إلى شريكَيه، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، فإن كل يوم إضافي من الحرب هو "يوم معجزة آخر"، حتى لو كان مشبعاً بالدم والمعاناة الإنسانية الهائلة".
غولان لفت الى أنه "اذا ما واصلنا اللعب وفق القواعد التي يفرضها نتنياهو، فلن يتوقف، وسنُهزَم نحن. إن مفتاح إنقاذ "إسرائيل" هو كسر هذه القواعد، ليس فقط بالتظاهرات الأسبوعية والإضرابات المحدودة، بل من خلال جعل حُكم نتنياهو مستحيلًا، مدنيًا واقتصاديًا وسياسيًا".
وتابع "أعلم أن هناك مَن يشكك في القدرة على إسقاط الحكومة، لكن هذا ممكن. كما عرفنا كيف نغلق "الدولة" في أثناء وباء الكورونا، يمكننا فعل ذلك اليوم، بطريقة قانونية، وبإرادتنا. من الأفضل أن يجري هذا بمشاركة الهستدروت واللجان الكبرى والقطاع التجاري وشركات "الهاي تك"، لكن يجب ألّا ننتظرهم. علينا أن نبادر. لقد باتت "القدرة على الاحتجاج" قوية؛ الآن، يجب تدريب "القوة على الإضراب" و"التظاهر في منتصف الأسبوع". يشكل إضراب عائلات الأسرى يوم الأحد فرصة للبدء بهذا التدريب. يجب أن يكون هذا الإضراب الخطوة الأولى لتصعيد "النضال" من أجل إنقاذ "الدولة"، ويجب ألّا يُقابَل بالاستهزاء من الحكومة. يجب تصعيد النضال من الآن حتى تدرك الحكومة أن الحكم لا يقوم إلّا بموافقة "الاسرائيليين"".