تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سياسته الاقتصادية المتمثّلة بالرسوم الجمركية العالية على الدول، أبرزها الصين، فأعفى الهواتف الذكية والحواسيب من الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضها عليها مؤخًرا، بهدف الحدّ من تأثير التكلفة على المستهلكين الأميركيين.

وتغطّي الإعفاءات، التي أصدرها مكتب الجمارك وحماية الحدود الأميركي في وقت متأخر يوم الجمعة 11 نيسان/أبريل 2025، سِلعًا إلكترونية مختلفة من بينها الهواتف الذكية ومكوّنات تدخل الولايات المتحدة من الصين، والتي تخضع حاليًا لتعرفة جمركية إضافية بنسبة 145 في المئة، بالإضافة إلى الرسوم الأساسية بنسبة 10 في المئة المفروضة على الدول الأخرى.

أمّا أشباه الموصلات، فهي معفاة أصلًا من هذه التعرفة، وكذلك من الرسم الإضافي البالغ 10 في المئة، والذي يسري على معظم شركاء واشنطن التجاريين.

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن، الأسبوع الماضي، عن فرضه رسومًا جمركية على حوالي 180 دولة بنسب تترواح بين 10 في المئة و41 في المئة، قبل أن يعلّقها لمدة 90 يومًا، في ما ضاعف الرسوم الجمركية على الصين لتصل إلى 145 في المئة، لتشتعل الحرب التجارية بين واشنطن وبكين التي ردّت على ترامب بفرض رسوم بلغت 125 في المئة.

جدير ذكره أن العديد من المنتجات المعفاة، منها محرّكات الأقراص الصلبة ومعالِجات الكمبيوتر، لا يتم تصنيعها في الولايات المتحدة. وبرغم أن ترامب أشار إلى أنّ الرسوم الجمركية وسيلة لإعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة، فمن المرجّح أن يستغرق تعزيز التصنيع المحلّي سنوات.

الكلمات المفتاحية