عين على العدو

هاجمت صحيفة "جيروزاليم بوست الإسرائيلية" البابا فرنسيس الراحل بسبب مواقفه اتجاه "إسرائيل"، معتقدة أنّها "متحيّزة وغير متوازنة"، معتبرة أنّ البابا الراحل "فرصة ضائعة بالنسبة إلى "إسرائيل".
وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها الثلاثاء 22 نيسان/أبريل 2025، أنّه "منذ بداية بابويّته، استخدم البابا فرنسيس نبرة مختلفة بشكل ملحوظ اتجاه "الدولة اليهودية" مقارنة بنبرته اتجاه خصومها. فمنذ بداية حبريّته، كانت زيارته إلى المنطقة في عام 2014 حافلة بالإيماءات الرمزية التي هدفت إلى إظهار التوازن".
وأضافت الصحيفة "إسرائيل" أعربت مرارًا وتكرارًا عن استيائها من مَيْل الفاتيكان إلى تضخيم الروايات الفلسطينية وتجاهل المخاوف "الإسرائيلية"، مشيرةً إلى أنّه "حتى بعد 7 أكتوبر (تشرين أول 2023، تاريخ عملية طوفان الأقصى)، فقد أدان البابا فرنسيس كِلا الجانبين بطريقة غير متوازنة ومقلقة".
وتابعت "جيروزاليم بوست" قولها: "سرعان ما انتقد البابا الرد العسكري "الإسرائيلي" واصفًا إياه بالوحشية، وأنّها ليست حربًا، ووصل به الأمر إلى وصف الغارات الجوية "الإسرائيلية" بالإرهاب بعد مقتل امرأتين مسيحيتين فلسطينيتَين في غزّة".
وأشارت إلى أنّه "مع استمرار "الحملة الإسرائيلية"، اشتدّت حدّة خطاب البابا. ففي نوفمبر (تشرين ثاني) 2024، تساءل علنًا عمّا إذا كانت "الحملة العسكرية الإسرائيلية" تُشكّل إبادة جماعية"، مذكّرة بأنّه "في أحد خطاباته العامة الأخيرة التي أُلقيت بصوت عالٍ يوم أحد الفصح بسبب مرضه، وصف الوضع في غزّة بأنّه "مأساوي ومؤسف".
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: "انتقاد البابا لـ"إسرائيل" كان واضحًا ومستمرًّا".