فلسطين

دخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة يومه الـ45، بعد استئنافه يوم 18 آذار/مارس 2025، مخلّفًا 29 شهيدًا فلسطينيًا جرّاء قصف الاحتلال على القطاع منذ فجر الخميس 1 أيار/مايو 2025، في وقت تصاعدت فيه التحذيرات من دخول المجاعة في غزة مرحلة خطيرة بسبب وفيات سوء التغذية.
وأعلن الدفاع المدني في غزة عن استشهاد 29 فلسطينيًا منذ منتصف ليل الأربعاء - الخميس في غارات صهيونية عدة على القطاع، مؤكّدًا أنّ الشهداء الـ29 ارتقوا في مناطق مختلفة، منهم 8 استُشهدوا في غارة على منزل في مخيم خان يونس في جنوب القطاع، مشيرًا إلى أنّ القصف الصهيوني على حي التفاح في مدينة غزة أدّى إلى استشهاد 4 فلسطينيين، فيما استُشهد 3 آخرون بسبب قصف الاحتلال في منطقة المواصي في غرب رفح بجنوب القطاع.
ولم تنقطع الغارات على مختلف مناطق القطاع طوال اليوم، حيث شنّت طائرات الاحتلال غارة على منزل في المنطقة الجنوبية لمدينة خان يونس، ممّا أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين بجراح متفاوتة الخطورة.
وفي المحافظة الوسطى للقطاع، خصوصًا في مدينة دير البلح، أدّى قصف الطائرات الحربية الصهيونية إلى استشهاد طفل وإصابة آخرين.
وتزامن ذلك مع قصف مدفعي صهيوني مستمر تركّز على الأحياء الشرقية لوسط القطاع، بما فيها الشجاعية والزيتون وتل الهوا وحي التفاح، في ظل أوضاع إنسانية صعبة تعيشها هذه المناطق.
من جهتها، كشفت وزارة الصحة في غزة، الخميس، عن ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين إلى 52 ألفًا و418 شهيدًا و118 ألفًا و91 مصابًا منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023.
وأشارت الوزارة إلى أن "عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وفي سياق متصل، حذّر المدير العام لمنظمة "الصحة العالمية" تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن "الوضع في قطاع غزة كارثي"، موضحًا أنّ "مليوني شخص في القطاع يعانون من الجوع".
من ناحيته، دعا المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، الأمم المتحدة إلى "إصدار إعلان رسمي عن حال المجاعة في غزة، بما أنّ المؤشّرات الميدانية والمعطيات الطبية والإنسانية تؤكّد تحقّق الشروط الدولية لذلك".