اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بلدية الجية.. تصدٍّ لغياب الدولة وإدارة بصفر ديون

تحقيقات ومقابلات

 مهرجان النهوض في الضاحية.. تجديدٌ للعهد وتأكيدٌ على الاستمرار في خط التنمية والمقاومة
تحقيقات ومقابلات

 مهرجان النهوض في الضاحية.. تجديدٌ للعهد وتأكيدٌ على الاستمرار في خط التنمية والمقاومة

188

في باحة عاشوراء في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية، حيث عبق الشهداء ووهج أنوارهم في كل زاوية ومنزل وساحة، وعلى وقع الصلوات المحمدية التي اعتادت هذه الأرض أن تصدح بها، شهدت الضاحية الجنوبية لمسة جديدة من لمسات الأمل، بإقامة مهرجان النهوض (معرض الشجرة الطيبة) بتنظيم من جمعية الشجرة الطيبة ورعاية اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية.

معرض الشجرة الطيبة الذي يتضمن سوقًا للمنتوجات الزراعية والحرفية، وأنشطة وفعاليات ترفيهية وثقافية متنوعة ومساحات للأطفال للعب والإبداع، افتتح بحضور شخصيات بلدية واجتماعية وثقافية، على رأسها راعي الاحتفال رئيس اتحاد بلديات الضاحية المهندس محمد درغام الذي أكد في كلمة له أن هذا المهرجان الذي يُقام رغم كل التحديات والحملات التحريضية، يأتي ليُؤكد نهضة الضاحية التي لم ولن تسكت، مهما ارتفعت الأصوات المأجورة ومهما حاول المتطفلون تشويه الحقيقة، فصوت الضاحية سيبقى هدارًا، وكرامتها ستبقى منارة لكل سالك على طريق الحق.

واستذكر رئيس الاتحاد صوت سيد شهداء الأمة الشهيد السيد حسن نصر الله الذي لطالما شكّل الأمل والرجاء في قلوب أبناء المقاومة، مجددًا العهد مع الأمين العام سماحة الشيخ نعيم قاسم، على المضي قدمًا في خطى التنمية والمقاومة، وفاءً لتضحيات الشهداء والناس الذين قدّموا أغلى ما يملكون في سبيل الوطن.

وختم درغام مؤكدًا استمرار الاتحاد في إقامة الفعاليات التي تُثبت هوية الضاحية وصمودها، ومباركًا للعاملين في جمعية الشجرة الطيبة على هذه المبادرة.

من بين كلمات القائمين على المهرجان، برزت كلمة الدكتور ربيع دياب، أحد المشرفين على تنظيم معرض "مهرجان النهوض"، حيث تحدث بكلمات تعبّر عن الإصرار والثبات في مسار التنمية والتطوير، قائلًا: "أحببنا من خلال هذا المعرض أن نوصل رسالة واضحة للعدو ولكل من يتربّص بنا أننا مستمرون، نحن باقون، نحن موجودون. أما وجود العدو فهو لحظة عابرة، بينما وجودنا راسخ ومتجذر في هذه الأرض المباركة".

وأضاف الدكتور دياب: "المعرض في جوهره ساحة دعم للمنتجين الصغار، من الحرفيين، من أصحاب المونة البلدية، من الناس الذين يعيشون من كدّ أيديهم. فتحنا لهم هذه الباحة ليصرفوا إنتاجهم، ولكن وضعناه في إطار مهرجان كبير، يتضمن أنشطة وفعاليات ومساحات للأطفال".

وأوضح أن المؤسسات حاضرة من كل لبنان تتقدمها مؤسسات حزب الله من الهيئة الصحية الإسلامية، مؤسسة الجرحى، كشافة الإمام المهدي وغيرها، كما أن المنتجين قدموا من الجنوب، من البقاع، من بيروت، من كل الأرض الطيبة ليظهروا صورة الصمود والنهوض التي فشل العدو الصهيوني في التأثير بها طوال 66 يومًا.

صورة الضاحية المنتصرة... والذاكرة الحاضرة دومًا

لم يكن المعرض مجرد مساحة لعرض الإنتاج المحلي والمجسمات التنموية، بل كان في جوهره ساحة وفاء، حيث حضرت الذاكرة بكل تفاصيلها: من الشهداء، إلى السيد، إلى المقاومين الأحياء في الوجدان.

فقد ضمّت أجنحة المعرض زوايا مخصصة لمشغولات تحمل صور الشهيد السيد حسن نصر الله، والشهيد الحاج قاسم سليماني، وشهداء المقاومة الذين ارتقوا على طريق القدس.

السيدة ندى إحدى المشاركات في المهرجان قالت :"كل غرزة بخيّطها كأنها دعاء للسيد، وكل قطعة نعرضها هي رسالة شكر لكل من حمى هذه الأرض ودفع ثمنها دمًا".

وفي أحد الأركان، وُضِع تمثال خشبي صغير يمثل "المجاهد المجهول"، محاطًا بصور لعدد من الشهداء، وكُتب فوقه: "أنتم الأحياء". هذه الزوايا، كما قال أحد الزوار، لم تكن فقط للتأمل، بل كانت للمبايعة مجددًا، وللتذكير بأن الضاحية لا تنسى شهداءها، ولا تساوم على قضيتها.

أما السيدة زهراء التي فقدت منزلها في العدوان الأخير، شاركت بمشغولات يدوية تحمل عبارات وكلمات الشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله، اختصرت الحديث لموقعنا ببضع كلمات "في هذا المعرض، نحن لا نحيي مهرجانًا فقط، نحن نُحيي الروح من تحت الركام، ومن هذه الباحة نعيد صياغة الحياة".

ويستمر المعرض لغاية 4 أيار من الساعة 3 للساعة 10 مساءً، وقد شهد في يومه الأول فعاليات متنوعة من بينها فقرة "عالم الخيوط (صناعة أشكال من الخيوط)، وفقرة حوار ثقافي مع الشيخ عبد المنعم قبيسي، وفقرة حكاية شمع (صناعة الشمع للصغار).

 

الكلمات المفتاحية
مشاركة