اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي أسير صهيوني لدى كتائب القسام: نجوتُ من الموت بعد قصف "إسرائيلي" وهذه نتائج حرب نتنياهو

لبنان

استقبال حاشد لوزير العمل في طرابلس مشاركًا الأهالي الاحتفال المركزي بمناسبة عيد العمال
لبنان

استقبال حاشد لوزير العمل في طرابلس مشاركًا الأهالي الاحتفال المركزي بمناسبة عيد العمال

158

أقيم على مسرح الرابطة الثقافية في طرابلس احتفال مركزي لمناسبة عيد العمال في الأول من أيار، بدعوة من الاتحاد العمالي العام واتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي واتحادات النقل البري، وبرعاية وزير العمل محمد حيدر الذي استقبل بحفاوة لافتة من قبل أهالي المنطقة.
 
وألقى الوزير حيدر كلمته، وفيها: "من بيروت إلى طرابلس، ومن كلِّ نقطةٍ على خارطةِ هذا الوطن المتعب، أرددها بصوتٍ واحد: العاملُ اللبناني هو قلبُ لبنانَ النابض، وسندُهُ الذي لا يلين، رغمَ العواصفِ والتحديات".

وأضاف: "نقفُ اليومَ في مناسبةٍ نكرمُ فيها سواعدَ الكادحين، ونتوقفُ أمامَ قيمةِ العملِ لا كشعارٍ، بل كركيزةٍ للكرامةِ الفردية، والاستقرارِ الوطني. وكلما اشتدتِ الأزمات، زادَ إيماني أن هذا الوطن لن يسقط، لأن فيه رجالًا ونساءً يشبهونكم، لا يعرفون اليأسَ، ولا يساومون على حقهم في العيشِ الكريم".

وتابع: "من طرابلس، أؤكدُ لكم أن وزارةَ العمل ليست إلا امتدادًا لقضيتِكم، همومُكم هي أولوياتُنا، وصوتُكم هو البوصلةُ التي تحددُ اتجاهَنا. لا نعدُكم بالمعجزات، لكننا نعدُكم بالصدق، وبالعملِ المستمر، وبأن نكونَ شركاءَ في الدفاعِ عن حقوقِكم، لا على الورقِ فقط، بل في الميدان، في التشريعِ، وفي كل منصةٍ محليةٍ أو عربيةٍ نمثلُ فيها لبنان".

وأردف: "في مؤتمرِ العملِ العربي الأخير، لم يكن حضورِي بروتوكوليًا، بل كان منبرًا لحملِ وجعِ العاملِ اللبناني، وصرختِه الصامتة. قلتُها هناك وسأكررُها هنا: أنتم لستُم عمالًا على الهامش، بل في صلبِ المعادلةِ، في قلبِ الاقتصادِ، في عمقِ الكيان. أنتم الذين بصبرِكم تُبقونَ لبنانَ حيًا رغم كل الإهمال".

وقال الوزير حيدر: "لقد بدأنا بخطواتٍ عملية في عدةِ ملفات، أبرزُها ملف الحدِّ الأدنى للأجور، والذي نعلمُ أنه يمس حياةَ كل عاملٍ وأسرة"، وتابع القول: "صحيحٌ أننا لم نصل بعدُ إلى النتيجةِ النهائيةِ التي نطمحُ إليها، لكنني أؤكدُ لكم أن النقاشاتِ مستمرةٌ، والنيةَ صادقةٌ، والإرادةَ موجودةٌ. وسنصلُ، لأن تحسينَ القدرةِ الشرائيةِ لم يَعُدْ خيارًا بل ضرورةً، ونحن ملتزمونَ بتحقيقِ ذلك عبرَ حوارٍ مسؤولٍ يوازنُ بينَ حقوقِ العمالِ وظروفِ المؤسساتِ".

وأضاف: "كما أننا مستمرون في تحسينِ تقديماتِ الضمانِ الاجتماعي التي كانت شبهَ غائبةٍ، ونجحنا، بالتعاونِ مع إدارةِ الصندوقِ، في استعادةِ جزءٍ كبيرٍ من هذه التقديمات، ونسعى إلى تطويرِها لتليقَ بالعاملِ اللبناني".

ولفت حيدر إلى أن "طرابلس والشمال لم يكونا يومًا خارجَ النسيجِ الوطني"، وقال: "خلالَ العدوانِ "الإسرائيلي" الأخيرِ على لبنان، كنتم في طرابلس كما عهدناكم دائمًا، في الصف الأول إلى جانبِ أهلِكم وأحبائِكم الذين نزحوا من الجنوبِ والبقاعِ وبيروت. فتحتم بيوتَكم، احتضنتم إخوتَكم، وقدمتم صورةً مشرفةً عن طرابلس الأصيلة، مدينةِ النخوةِ والكرامة".

وأكد أن الأولوية "اليومَ كحكومةٍ، هي ملف إعادةِ الإعمار، ليعودَ أهلُكم وأحباؤُكم إلى منازلِهم وقراهم، ويستعيدوا شعورَهم بالأمانِ والانتماء. ولكن في الوقتِ نفسِه، فإن طرابلس وعكار والمنية وكل مناطقِ الشمال، هي أيضًا في صلبِ الأولويات، لا منةً من أحدٍ، بل لأن العدالةَ تقتضي أن يكونَ الإنماءُ متوازنًا، وأن يُرفعَ الحرمانُ عن كلِّ منطقةٍ، وكلِّ مواطن".

وختم قائلاً: "أعدُكم من هنا، أن أكونَ صوتَكم في مجلسِ الوزراء، تمامًا كما أنا صوتُ الجنوبِ والبقاعِ وبيروت. لأنّكم تستحقون، ولأنكم ضحيتم، ولأنكم أثبتم في أكثرَ من محطةٍ أنكم أبناءُ هذا الوطنِ بالفعلِ، لا بالقولِ فقط".

بدوره، ألقى رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر كلمة قال فيها: "المطلوب تضافر الجهود بين الجميع لإنتاج عقد اجتماعي جديد بين العمال وأصحاب العمل يقوم على أساس أننا شركاء الإنتاج، فنحن ننتج ونقدم للمؤسسات".

وأضاف الأسمر: "المطلوب إنصاف الطبقة العاملة حتى تبقى في لبنان، ونريد دولة ونريد قضاء ونريد عدلًا ومساواة".

وتخلل الحفل كلمات لمفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق إمام، ولرئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي شادي السيد، وللنقيب محمد كمال الخير.

ثم قدم عمال بلدية طرابلس درعين تكريمين للنقيبين السيد والخير، كما قدم الخير والسيد درعين بدورهما للوزير حيدر.

الكلمات المفتاحية
مشاركة