لبنان

زار رئيس الحكومة نواف سلام بعلبك، في إطار جولة تفقدية له في البقاع. وترأس اجتماعًا أمنيًا في مركز محافظة بعلبك - الهرمل، حضره وزير الدفاع ميشال منسى، وزير الداخلية أحمد الحجار، وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، رئيس الأركان في الجيش اللبناني اللواء حسان عودة، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، والنواب غازي زعيتر، وجميل السيد، وحسين الحاج حسن، وملحم الحجيري، وينال صلح، ورئيس جهاز مخابرات البقاع العميد ملحم الحدشيتي، وكبار قادة الأجهزة الأمنية في الأمن العام والداخلي وأمن الدولة.
وردًا على سؤال للصحفيين، قال سلام: "تعرض الجنوب لانتهاكات، والعدو الصهيوني يُواصل خرق القرار 1701 وتفاهمات وقف إطلاق النار"، مردفًا: "يجب وضع حد للانتهاكات بأسرع وقت ممكن، والحكومة لم توفر أي جهد سياسي أو دبلوماسي للإسراع بانسحاب العدو "الإسرائيلي" من كل الأراضي اللبنانية ووقف الأعمال العدائية".
وأكد رئيس الحكومة، أنّ أولويات الحكومة هي تكريس الأمن في البلد، قائلًا: "أتيت أنا وزملائي إلى محافظة البقاع، وبدأنا جولتنا في الخطوط الأمامية عند الحدود أولًا، كي نوصل رسالة دعم ثابتة، وتنويه بالدور الذي يقوم به الجيش لضبط الحدود ومنع عمليات التهريب، لافتًا الى أنّ هناك علاقة مترابطة ما بين الأمن والإنماء، إذ ببساطة لا أمن بدون إنماء وبالعكس".
وأضاف: "بعلبك هي، مدينة عريقة بتاريخها وثقافتها، لما تمثله القلعة من قيمة أثرية وسياحية لا مثيل لها في لبنان أو في المنطقة كلها، وما يهمنا أن تعود بعلبك إلى موقعها لتلعب دورها السياحي والإنمائي في المنطقة وعودة المهرجانات بالكامل إلى ربوعها".
وأعلن أن الحكومة قد أطلقت في الأيام الماضية عملية تشكيل الهيئة الناظمة لـ"القنب الهندي" الذي يحمل في طياته أهدافًا صناعية، وبالتأكيد له أبعاد إنمائية ومصدر لجلب كبريات الاستثمارات.
وأكد سلام أن طريق ظهر البيدر ووصلة الأوتوستراد العربي، هما شريانا الإنماء، وبدونهما لا يمكن أن نصل إلى بعلبك أو غيرها، وهذه متغيرات أساسية، وقد يكون الأهم في ما نصل إليه. وفي 18 من الشهر الجاري هناك انتخابات، وقد التزمت الحكومة بإجراء هذه الانتخابات في مواعيدها.
وشدد سلام على أن تجربة الانتخابات في جبل لبنان كانت الأولى، وهي تجربة ممتازة، وسيكون هناك جهد، مردفًا: "شهدت العملية الانتخابية شفافية، فيما حصلت بعض الخروقات والانتهاكات ولكن تم حلها بالسرعة المطلوبة".
وقال: "أنا على ثقة من أن الانتخابات التي ستجري بعد أسبوع ستكون على نفس الحيادية والشفافية المطلوبة، ولن نكرر أهمية هذه الانتخابات من عدم إجرائها لأنها ركيزة إنمائية وتجدد الدم".
معبر المصنع الحدودي
كما جال الرئيس سلام في معبر المصنع الحدودي، حيث اطلع من ضباط وعناصر الأمن العام على التدابير والإجراءات المتخذة لتسهيل عملية الخروج والمغادرة ضمن الضوابط الأمنية اللازمة والمشددة.
وأكد الرئيس سلام أن "المعابر الرسمية هي مرآة السيادة اللبنانية، وأن انتظام العمل فيها - أمنيًا ولوجستيًا - يشكل خط الدفاع الأول عن الاستقرار الداخلي، ويُعد ضرورة حتمية لحماية الاقتصاد الوطني من الممارسات غير الشرعية التي لطالما استنزفت موارد الدولة وأضعفت ثقة المواطن بها".
كما شدد الرئيس سلام على أن معبر المصنع، بصفته منفذًا حيويًا للبقاع ولبنان ككل، يجب أن يُدار وفق أعلى المعايير التقنية والأمنية، لا أن يُترك عرضة للعشوائية أو الاستنسابية.
وكشف الرئيس سلام أن "العمل جار لتركيب أجهزة تفتيش متطورة "سكانر" في أقرب وقت ممكن، لتسهيل مرور البضائع، وتعزيز الشفافية، وتفعيل تصدير المنتجات اللبنانية برًا بشكل قانوني ومنظم.
وقال: "هذا المعبر يجب أن يتحول من نقطة ضعف إلى رمز لحيوية الدولة ومصداقية إدارتها. والإصلاح يبدأ من هنا، من استعادة الدولة الكاملة لإدارة حدودها، وتحويلها إلى بوابات مشرّعة للشرعية والانتظام، لا منفذًا للفوضى والتجاوز".