اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي كمين "أبواب الجحيم 2" شرق مدينة رفح

عين على العدو

عين على العدو

"معاريف": "إسرائيل" قلقة.. كمين ترامب لنتنياهو جاهز بالفعل!

قالت الكاتبة آنا برسكي، في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إنّ: "الوسطاء يمارسون ضغوطًا كبيرة على كبار مسؤولي حماس لقبول المخطط "الإسرائيلي" - المصري لصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار المؤقّت، وذلك مع اقتراب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، في الأسبوع المقبل"، وفقًا لتعبيرها.
52

وذكَرت برسكي، في مقال نشرته الصحيفة، أنّ: "المخطط يتضمّن إعادة ما بين 5 إلى 8 "مخطوفين" (الأسرى الصهاينة في قطاع غزة) أحياء، ومنهم الجندي الأميركي "المختطف" عيدان ألكسندر، فضلًا عن عدد من "الضحايا""، مشيرةً إلى أنّه: "سيعلن، في الوقت نفسه، وقف إطلاق النار لأسابيع عدّة، وستدخل المساعدات الإنسانية، وسيكون هناك استجابة جزئية للمطلب "الإسرائيلي"بشأن معاملة "المخطوفين""، على حد قولها.


كما لفتت الانتباه إلى أنّ: "القلق يتزايد على المستوى السياسي في "إسرائيل" من حدوث تغيير سلبي في مكوّنات المخطط، على خلفيّة الرغبة الأميركية في تحقيق إنجاز لترامب خلال زيارته إلى المنطقة". وأشارت الكاتبة إلى أنّ: "القلق يتركّز، بشكل رئيس، في تقليص عدد "المخطوفين" الأحياء الذين سيطلق سراحهم حتى تقبل حماس بالصفقة". وأضافت: "في "إسرائيل"، هناك مخاوف من أنّه، في اللحظة الأخيرة، ستمارس ضغوط شديدة على رئيس الوزراء (الصهيوني) بنيامين نتنياهو لقبول الاتفاق في نسخته الأقل ملاءمة، بعد أنْ توافق عليه حماس".


وقال مصدر مطّلع على ما يجري لـ"معاريف": "تلقّينا رسالة من الأميركيين مفادها أنّ البيت الأبيض يفضّل رؤية اتفاق لوقف إطلاق النار بدلًا من بدء العملية الشاملة لـ"الجيش الإسرائيلي" في غزة". وأضاف: "أنّهم (الأميركيون) يجعلوننا نفهم أنّه إذا بدأنا بقتال مكثّف، لن يتدخّلوا معنا بالطبع، لكنّهم لن يكونوا راضين أيضًا". 


ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية "إسرائيلية" تقديرها أنّه: "سيكون من الصعب، إنْ لم يكن من المستحيل، على نتنياهو أنْ يقول: "لا لترامب"، ويمنعه من تحقيق مثل هذا الإنجاز العظيم. والأميركيون يعرفون ذلك، ونتنياهو يعرف ذلك أيضًا". وتابعت الكاتبة: إنّ "مسؤولين في الحكومة (الصهيونية) ينتقدون رئيس الوزراء وأعضاء "الكابينت" بسبب ترددهم وإضاعة الوقت، خلال المناقشات في الخطط المستقبلية في غزة، قائلين: كان من الخطأ عدم البدء بالمرحلة المكثفة من القتال مباشرة بعد "عيد الفصح"، عندما كان من الواضح بالفعل أنّ المفاوضات لم تكن تتقدّم".


ونقلت "معاريف" عن مصدرَين رفيعَي المستوى قولهما: "في الأسابيع الأخيرة، كان نتنياهو يناقش، بل ويغيّر، موقفه بشأن مسألة: هل يمنح المفاوضات فرصة أخرى أم يدخل في مرحلة من القتال؟". ووفقًا للمصدرين: "سادت، في البداية، ديناميكية إيجابية في المحادثات للتوصُّل إلى اتفاق، ثم انقلب الوضع، لكنّهم (أعضاء الحكومة الصهيونية) هنا لم يُدركوا فورًا أنّ الباب قد أُغلق. أهدرنا وقتًا ثمينًا حتى نفد. وصلنا إلى موعد زيارة ترامب. من الواضح أنّه من المستحيل البدء بمناورة مكثّفة قبيل وصول الرئيس الأميركي إلى المنطقة، فهذا سيُفسَّر على أنّه "بصقة" في الوجه. كما حذّر الأميركيون ونقلوا رسالة مفادها: "لا تفاجؤونا قبل الزيارة"، بحسب تعبيرهما.


ختمت الكاتبة مقالها بالإشارة إلى أنّه: "إذا لم يتوصُّل إلى اتفاق، مع حلول نهاية زيارة ترامب، فإنّ المناورات الكثيفة التي يقوم بها "الجيش الاسرائيلي" في غزة ستبدأ، وستجري المحادثات تحت نيران كثيفة وفي ظروف مختلفة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة