إيران
الإمام الخامنئي: على الشعوب المسلمة أن تمنع نسيان قضية فلسطين
الإمام الخامنئي: الشعب المظلوم في غزّة لايواجه الكيان الصهيوني فحسب بل يواجه أميركا وبريطانيا أيضًا
أكد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، السبت 10 أيار/مايو 2025، أنّ الشعب الفلسطيني المظلوم في غزّة لا يواجه الكيان الصهيوني فحسب بل يواجه أميركا وبريطانيا أيضًا.
كلام الإمام الخامنئي جاء خلال لقائه آلاف العمال من مختلف أنحاء إيران في حسينية الإمام الخميني (قده)، حيث قال إن "السياسات الخبيثة التي تُمارَس اليوم ضدّ الشعوب في مختلف أنحاء العالم تهدف بشكل متعمّد إلى نسيان قضية فلسطين. ينبغي ألا تسمح الشعوب المسلمة بذلك؛ إذ تُستخدم الشائعات، والحديث عن قضايا جانبية، وطرح مسائل جديدة وغير ذات صلة، لصرف الأذهان عن جوهر القضية الفلسطينية، لكن لا ينبغي أن تنصرف العقول والقلوب عن فلسطين".
وأضاف الإمام الخامنئي أنّ "الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزّة وفلسطين لا يمكن التغاضي عنها أو السكوت عليها، ويجب على العالم بأسره أن يقف في مواجهتها، ليس فقط في مواجهة الكيان الصهيوني، بل أيضًا في وجه داعميه، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا".
وتابع "الدعم الأميركي للكيان الصهيوني دعم حقيقي وصريح، رغم ما يُقال في السياسة من أقوال قد توهم بخلاف ذلك، لكن الحقيقة التي لا ريب فيها هي أنّ الشعب الفلسطيني المظلوم، وأهل غزّة المقهورون، يواجهون اليوم "إسرائيل" وأميركا وبريطانيا معًا".
وقال آية الله الخامنئي: "باعتقادي أنه بعون الله وبعزته ومجده ستنتصر فلسطين على المحتلين الصهاينة وهذا سيحدث بالتأكيد"، مبيّنًا أنّ للباطل جولة، يظهر أيامًا معدودة، ثمّ يزول لا محالة، لا شك في ذلك. هذه الظواهر التي نراها الآن، والتي يقومون بها ويتقدّمون بها في سورية وغيرها، ليست دليل قوة، بل هي دليل ضعف، وستسبب المزيد من الضعف إن شاء الله".
وقال "نأمل أن يشهد الشعب الإيراني والشعوب المؤمنة هذا اليوم، يوم انتصار فلسطين على الغزاة والمغتصبين لفلسطين، إن شاء الله".
سلامة العمال
وخلال اللقاء قدّم وزير العمل أحمد ميدري تقريرًا عما فعلته وزارة العمل وما يجب فعله في المستقبل لتعزيز الإنتاج ومكانة العمال في البلاد. وقال الإمام الخامنئي: "الشيء الوحيد الذي أود أن أشير إليه هو أن على الوزير نفسه والوزارة وبعض الدوائر الحكومية الأخرى أن تعلم أن الجمهور المستهدف لهذه الكلمات هم أنفسهم. وأدعو الله تعالى بصدق أن يعينهم ويوفقهم للقيام بذلك. إذا كان لديهم الشجاعة واتّخذوا القرار، فإنهم قادرون على ذلك".
واعتبر آية الله الخامنئي العمال هم أحد الركائز الأساسية لاستقرار المجتمع واستدامته ورأس المال الأساسي لتحقيق شعار العام أي الاستثمار من أجل الإنتاج، وأحيا ذكرى الرئيس الإيراني الفقيد الشهيد السيد إبراهيم رئيسي وقال: "إعادة فتح عدد كبير من المصانع المغلقة أو شبه المغلقة في عهد حكومة الشهيد رئيسي كانت من إحدى المفاخر التي حققها هذا الشهيد العزيز".
وأشار إلى قضية سلامة العمال في المناجم وأوضح: "هناك قضية أخرى وهي سلامة العمال وامانهم. والآن، بطبيعة الحال، سمعنا الأخبار المؤلمة عن المناجم في العام الماضي أو العامين الماضيين، ولكن الأمر لم يقتصر على ذلك فحسب؛ وقد وردتني تقارير من أماكن أخرى ومصانع أخرى أيضًا، مفادها بأنّ موضوع السلامة موضوع مهم جدًا ويجب الاهتمام به من حيث الضمان الاجتماعي والامتثال الفني، ومعالجته بما يضمن سلامة العمال".